ذات صلة

جمع

هل ترك نعيم قاسم حزب الله وغادر إلى إيران خوفًا من اغتياله؟.. مصادر تكشف مكانه

بسبب استهداف إسرائيل المكثف لقادة حزب الله واغتيالهم، بالإضافة...

الحرب في غزة فرصة للجماعات المتطرفة.. آليات التجنيد وتعزيز النفوذ

تستغل الجماعات المتطرفة الحرب في غزة لتعزيز وجودها ونفوذها...

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

مأساة شباب تركيا.. ضغوط وهجرة وبطالة

بالتزامن مع عيد الشباب والرياضة التركي، أظهرت الحقائق الأزمات الضخمة التي يعاني منها شباب الأتراك، والتي تجاهلها النظام بشدة بينما يلهث خلف أطماع رئيسه رجب طيب أردوغان والتي أثبتت فشلها البالغ وخيباتها المتتالية، التي وقع ضحيتها أبناء الشعب.

 

أوضاع مأساوية يعاني منها الشباب التركي، الذي بات على يقين بأنه في انتظار مستقبل قاتم خلال حكم رجب طيب أردوغان، جعل من عيد الشباب والرياضة محط سخرية بالغ بالبلاد.

 

وكشف حزب تركي معارض عن الأوضاع المأساوية للشباب في حكم أردوغان، حيث نشر سادات باش قاواق، نائب رئيس حزب العمل التركي المعارض، بيانا فند فيه تلك الأحوال الصعبة والمستقبل الضبابي بمناسبة عيد الشباب والرياضة، وإحياء ذكرى مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “أفرنسال” المعارضة.

 

وأكد قاواق أن “الشباب في ظل النظام الحاكم يستقبلون عيدًا جديدًا لهم وقد حملوا ما لا يطيقون من الهموم في ظل معدلات بطالة كبيرة، وظروف معيشية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم”، مضيفا أنه “يتخذ الشباب المواقف دون صمت أو وجل أو خوف، عليهم أن يناضلوا من أجل السلام والأخوة ومستقبل أفضل لهم”.

 

وكشف أن الشباب “يضطرون حاليًا للانخراط في أية أعمال حتى ولو كانت لديهم شهادات عليا، وذلك في ظل معدلات بطالة كبيرة للغاية؛ إذ إن هناك فردا من بين كل 4 أشخاص بلا عمل”.

 

وتابع قاواق: إن “الأوضاع المعيشية للأتراك عمومًا، والشباب بشكل خاص زادت سوءًا أكثر من ذي قبل، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، وإغلاق النظام للبلاد دون تقديم الدعم اللازم لأصحاب الحرف والعمال”.

 

كما لفت إلى أنه نتيجة للضغوط التي يتعرض لها الشباب، وللأوضاع الصعبة داخل بلادهم، فإنهم اضطروا للهرب والهجرة للخارج، ومنهم من يعلن من الداخل معارضته لسياسات النظام الحاكم التي لا تضعهم ضمن أولويات الحكومة.

 

بينما لم تقدم أحزاب المعارضة للشباب حلولًا، واكتفت بالنظر إليهم على أنهم مستودع لجمع الأصوات الانتخابية، وفقا للسياسي التركي، مشيرا “فبين نظام ومعارضة يعيش الشباب أوضاعًا مأساوية وسط غموض يكتنف مستقبلهم الضبابي”.

 

فيما كشف معارض تركي آخر ارتفاع نسبة البطالة بين خريجي الجامعات، حيث أصبح 25% من الشباب التركي بلا عمل.

 

وأكد عمر فتحي غُورَرْ، النائب البرلماني عن الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، أن معدل بطالة الشباب زاد بشكل ملحوظ في تركيا، مشيرا إلى أنه بحسب المعطيات الرسمية بلغ إجمالي العاطلين عن العمل 4 ملايين و236 ألف عاطل، بينما وصل معدل البطالة الفعلي إلى 10 ملايين شخص.

 

وأوضح غورر أن “معطيات هيئة الإحصاء لا تتوافق بأي حال من الأحوال مع المعدلات الحقيقية للبطالة في الشارع، ففي كل منزل بتركيا يوجد أكثر من شخص بلا عمل”.

 

وأردف أن “من المعروف أن عدد خريجي الجامعات في تركيا لا يقل عن مليوني شخص، و25% من الشباب عاطلين عن العمل ربعهم من أصحاب الشهادات الجامعية”.

 

وبحسب بيانات مؤسسة التشغيل والتوظيف التركية (İŞKUR) هناك 766 ألفا و674 من خريجي الجامعات، منهم حملة الماجستير والدكتوراه، ما زالوا ينتظرون الحصول على فرص عمل ولا يجدون.

 

المثير للجدل، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أرسل رسالة للشباب خلال تلك المناسبة، متجاهلا كافة الأزمات التي يعانون منها، حيث أبدى ثقته في شباب تركيا، مطالبهم بأن يواصلون مسيرة النّضال من أجل الأمة التركية وجميع المضطهدين في العالم.

 

وزعم أردوغان أن المضطهدين في جميع أنحاء العالم يعلقون آمالهم وثقتهم بالدولة التركية، مطالبا شباب بلاده باستغلال الفرص التي تقدمها حكومته لهم في مجالات الرياضة والفنون والتعليم والتوظيف وغيرها، بأفضل شكل.

 

كما ادعى أن الحكومة ستواصل تقديم المزيد من الفرص للشباب بالتوازي مع نمو تركيا وتعاظم قوتها، وتوجهها نحو الريادة الإقليمية والعالمية.

spot_img