ذات صلة

جمع

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

حركة “حماس” تُؤكد مقتل السنوار.. وتكشف مصير المفاوضات المستقبلية

بعد حوالي يوم من إعلان إسرائيل مقتله، أكدت حركة...

ميقاتي ينتقد بشدة تصريحات رئيس البرلمان الإيراني: “تدخل فاضح ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة”

رغم العلاقات القوية بينهما والزيارة الأخيرة خلال الأيام الماضية،...

حرب المياه تشتعل.. تركيا تخفض حصة سوريا من نهر الفرات

كارثة حقيقية باتت تهدد سوريا، بعدما خفضت تركيا حصتها من نهر الفرات، وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض منسوب المياه في مناطق عدة على طول النهر.

وفي الرابع من شهر مايو الحالي، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن منسوب نهر الفرات انخفض بمعدل 5 أمتار لأول مرة في التاريخ بسبب حجب الجانب التركي لمياه النهر، بحيث بات لا يتجاوز 200 متر مكعب في الثانية، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا للاتفاقية الموقعة بين سوريا وتركيا عام 1987، حيث التزمت تركيا بإطلاق 500 متر مكعب في الثانية على الأقل يتقاسمها العراق وسوريا.

وحذر المرصد السوري من كارثة وشيكة تهدد حياة وسبل معيشة أكثر من 3 ملايين سوري يعتمدون على النهر في تأمين مياه الشرب والكهرباء والري.

وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من الجزيزة السورية، بخروج عدد كبير من محطات الري عن الخدمة بسبب الانخفاض المستمر لمنسوب مياه نهر الفرات، نتيجة استمرار الجانب التركي بحبس حصة سوريا من مياه نهر الفرات، وسط استياء شعبي متصاعد في الجزيرة السورية، حيال ذلك، في حين لا تزال الكثير من عنفات توليد الطاقة الكهربائية متوقفة عن عملها في سد الطبقة، جراء الانخفاض في منسوب المياه، فضلًا عن جفاف أجزاء منه في عدة مناطق.

وفي حين يواصل منسوب نهر الفرات الانخفاض بشكل حاد في منطقة الجزيرة السورية، تبدو مخاوف مستمرة من الأهالي وسكان المنطقة من المخاطر البيئية والخدمية على السكان، في وقت يواصل فيه الجانب التركي حجز المياه ضمن السدود، دون وجود أي تعليق على مناشدات المنظمات الحقوقية ومطالبات الأهالي بإطلاق حصة سوريا من مياه نهر الفرات.

ووفقا للمرصد السوري أدت ممارسات الجانب التركي إلى جفاف مساحات واسعة من نهر الفرات، على طول مجرى النهر الممتد من سد الفرات في الطبقة، وصولًا إلى سد المنصورة في الرقة، في محاولة من قِبل الحكومة التركية تعطيش وتعتيم الجزيرة السورية بالمعنى الحقيقي والحرفي، والتضرر الكبير الذي لحق بالأراضي الزراعية، فضلًا عن تضرر مليونين ونصف مليون مستفيد من نهر الفرات، وتوقف عنفات توليد الطاقة الكهربائية.

وفي الثالث من شهر مايو الحالي، خرجت مضخة مياه معدان عتيق ومضخة غانم العلي شرقي الرقة، ودبسي عفنان غربي الرقة من الخدمة بسبب الانخفاض المستمر لمنسوب مياه نهر الفرات في ريف الرقة الخاضع لسيطرة قوات النظام، بسبب استمرار الحكومة التركية بإغلاق السدود من جانبها، في حين تأثر التيار الكهرباء في عموم مناطق “الإدارة الذاتية” بسبب توقف عنفات توليد الطاقة الكهربائية عن العمل في محطات سد الطبقة.

وفي مدينة الحسكة، يتم قطع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى ساعتين يوميا، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن باقي مناطق “الإدارة الذاتية” لساعات طويلة.

وجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان من الكارثة البيئية التي تهدد الأمن الغذائي في الجزيرة السورية، بالإضافة إلى الكارثة الإنسانية التي تهدد نحو مليونين ونصف المليون من السكان المستفيدين من نهر الفرات في مناطق متفرقة من الرقة والحسكة ودير الزور وكوباني.

وطالب المرصد السوري الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والجهات الدولية الفاعلة بالتدخل والضغط على الحكومة التركية للعودة إلى الاتفاقيات الدولية بخصوص كميات المياه المتفق توريدها للجانب السوري.

spot_img