تواصل إيران مساعيها الخبيثة لشيطنة المنطقة عبر بوابة اليمن من خلال زيادة دعم ميليشيات الحوثي الإرهابية بالمال والسلاح والمرتزقة.
وفي السياق ذاته أعلن الأسطول الخامس الأميركي، أنه صادر شحنة ضخمة من الأسلحة الروسية والصينية غير القانونية على زورق شراعي في المياه الدولية لبحر العرب حيث ضمن العشرات من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات روسية الصنع، والآلاف من بنادق تايب 56 الصينية الهجومية، بالإضافة إلى المئات من مدافع بي.كي.إم الرشاشة، وبنادق قنص، ومنصات إطلاق قذائف صاروخية، وأدوات رؤية متقدمة
وقال بيان صادر من الأسطول الخامس الأميركية إن الشحنة في حيازة السلطات الأميركية حالياً، في حين ما يزال مصدرها ووجهتها قيد التحقيق، رغم المعلومات الأولية التي كشفت أن تلك الأسلحة جاءت من إيران لدعم الحوثيين في اليمن.
وكشفت معلومات أن الأسلحة المضبوطة تشبه تلك الخاصة بشحنات أخرى تم اعتراضها، وكانت في طريقها للحوثيين باليمن، كما توصل البحارة إلى أن السفينة جاءت من إيران وذلك بناء على مقابلات مع الطاقم والمواد التي تمت مصادرتها على متن السفينة، توصل البحارة إلى أنّ السفينة جاءت من إيران.
ومن جانبه قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن النتائج تؤكد تورط طهران بدعم الميليشيات الحوثية وعبثها بجهود السلام، كما طالب المجتمع الدولي بموقف حازم ضد التدخلات الإيرانية المستمرة.
وقال “الإرياني” في سلسلة تغريدات: “شحنة الأسلحة التي ضبطتها البحرية الأميركية في بحر العرب، وتشير التحقيقات الأولية إلى أن مصدرها إيران وكانت في طريقها لميليشيا الحوثي، تأكيد على استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية للميليشيا واستخدامها كأداة لتنفيذ مخططها التوسعية ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتهديد المصالح الدولية”.
وأكد “الإرياني” أن النظام الإيراني لم يتوقف للحظة عن تزويد ميليشيا الحوثي بالأسلحة من الصواريخ والطائرات المسيرات مستخدما شبكات تهريب متخصصة، ضمن مخططه لتصعيد وتيرة الحرب والصراع في اليمن، وتقويض جهود التهدئة التي تبذلها الدولة الشقيقة والصديقة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، مُطالبًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتخاذ موقف واضح وصريح من استمرار التدخلات الإيرانية في اليمن، والتي تعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وللقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية وفي مقدمتها القرار 2216.
وبذلك تؤكد إيران مساعيها الدائمة لتقويض السلام في اليمن وعبثها بالبلاد، ونواياها من استخدامها كبوابة لتنفيذ مُخططاتها في المنطقة.