ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي التضامن مع الدول ضحايا انتهاكات أردوغان

 

رغم مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المريرة على مدار عدة أعوام للاتحاد الأوروبي، إلا أنه يبدو أن تلك الأحلام تبخرت تماما، في ظل الرفض الدولي لمواقفه وانتهاكاته الجسيمة بمختلف البلدان.

 

التضامن مع الدول التي تواجه انتهاكات تركية، هي مطالبة ضخمة رفعتها صحيفة “لوبينيون” الفرنسية لدول الاتحاد الأوروبي، حيث أكدت أهمية تغيير سياساته والاتجاه نحو مزيد من التضامن مع البلدان التي تشهد مخاطر من أنقرة، وفرض عقوبات على الثانية.

 

وقالت الصحيفة: إنّ اليونان وقبرص الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم يحصلوا على دعم كافٍ عندما واجهوا استفزازت أنقرة الخطيرة بالبحر الأبيض المتوسط، فعلى سبيل المثال، كانت سفينة أبحاث النفط التركية أوريس رايس مصدر توتر شديد مع اليونان، لذلك يجب على أوروبا تغيير موقفها، بالوقت الذي يحاول فيه الجيران إنشاء مناطق نفوذ حصري ويمارسون سياسة الأمر الواقع في تحدٍّ للقانون الدولي والاتفاقيات المتعددة الأطراف السابقة، في إشارة ضمنية إلى أنقرة.

 

ويشهد العالم حاليا مرحلة جديدة في العلاقات الدولية، وفقا للصحيفة التي ترى أنه بات يتم الكشف عن ميزان القوى بين الدول بوحشية أكثر ودون قيود، ما يجعل الدول الأعضاء بالاتحاد الأكثر تعرضا للاستفزازات التي تحافظ على حدودها الخارجية، لذلك يجب أن تشعر بقدرتها على الاعتماد على الاتحاد الأوروبي.

 

وأشارت إلى أنه في شمال شرق أوروبا، الدول قادرة على الردع بنسبة كبيرة تحت رعاية الناتو، بينما في جنوب شرقي أوروبا وشرق البحر الأبيض المتوسط، لم تتمكن اليونان وقبرص الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من الاعتماد على أوروبا بالكامل لمواجهة استفزازت تركيا الخطيرة المستمرة، ومنها التوغل في المجالات البحرية والجوية اليونانية والتنقيب غير القانوني في المناطق المتنازع عليها، وانتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، واستغلال تدفقات الهجرة على الحدود البرية والبحرية اليونانية.

 

ووجهت الصحيفة الفرنسية اتهامات لحكومة أنقرة، بتنفيذ حزمة من الإجراءات غير المقيدة، بهدف رغبة تركيا في أن تكون قوة إقليمية ضد التوازنات السياسية والقانونية التي بُنيت بعزم لعقود من الزمن للحفاظ على الاستقرار في هذه الحدود الإستراتيجية لأوروبا.

 

ولفت إلى أن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي دعمت اليونان، حيث حشدت الموارد العسكرية، وخاضت مخاطر دبلوماسية لم يكن لدى شركائها الآخرين رد الفعل التضامني الذي يتوقعه المرء من أعضاء الاتحاد الأوروبي.

 

وأوضحت أنه مهما كانت أسباب الضعف والخوف من ردود أفعال الجالية التركية في أوروبا، واعتبار الناتو أقوى من التضامن الأوروبي، والابتعاد عن استخدام القوة، فذلك يعكس استقالة غير مقبولة وانتهاكا للمعاهدات وخضوعا للحكام المستبدين الجدد، في إشارة ضمنية إلى اعتبار أردوغان حاكما مستبدا.

 

وذكرت الصحيفة الفرنسية أن حاليا يستعد الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدرته على العمل المشترك، في منطقة المحيطين الهندي والهادئ أو في إفريقيا، ولكنه من غير الملائم والصادم أن يتم تقويض التضامن الأوروبي عند حدود أوروبا ذاتها، وإنما يجب أن يمتد للاعتماد على التصميم الدبلوماسي، بهدف بقاء أوروبا.

spot_img