واقعة غريبة أثارت جدلاً دوليا ضخما، تنذر بخطر بالغ ستشهده سوريا خلال أيام، بسقوط صاروح صيني خارج عن السيطرة على أراضيها، لم يتم حسم أضراره أو مكان وقوعه بدقة حتى الآن.
ومن المتوقع سقوط جسم صاروخي ضخم، وتحديدا المنصة الأساسية لصاروخ لونغ مارش 5 بي، الذي أطلقته الصين الخميس الماضي، في أي منطقة مأهولة بالبشر خلال الفترة المقبلة، ويبلغ وزنه أكثر من 21 طنا، وطوله 100 قدما وعرضه 16 قدما، وسيعود جسم الصاروخ إلى الأرض في وقت ما خلال الأيام القليلة المقبلة.
ووفقا للقواعد العلمية، فإنه عندما يسقط الجسم الصاروخي من المدار فإنه قد يحترق في الغلاف الجوي للأرض، ولكن قطعا كبيرة من حطامه يمكن لها النجاة، ومن المرجح أن تهبط قطع الصواريخ المتساقطة فيها، وهو ما يهدد المناطق المأهولة بالسكان.
وأطلقت الصين، الخميس الماضي، الوحدة الرئيسية التي يطلق عليها اسم «تيانخه»، أي تناغم السماوات، على أن تصبح مقر إقامة طاقم من ثلاثة رواد فضاء في محطة فضائية دائمة تعتزم استكمالها بحلول نهاية العام المقبل 2022.
في الثامن والعشرين من أبريل الماضي، انطلق صاروخ “لونج مارش 5 بي”، أكبر الصواريخ الصينية، الذي يبلغ طوله 30 مترا ووزنه 21 طنا، في جزيرة هاينان الجنوبية، وهي واحدة من ثلاثة مكونات رئيسية لما ستصبح أول محطة فضائية تطورها الصين لتنافس المحطة الفضائية الدولية، وهي المحطة الوحيدة العاملة حاليا في مدار حول الأرض.
ولكن وكالة الفضاء الصينية فقدت السيطرة على الطابق المركزي في الصاروخ، الأمر الذي يعني خطر سقوطه وتحطمه في أي منطقة.
وكان يعتبر إطلاق الوحدة تيانخه أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لاستكمال بناء المحطة الفضائية التي ستدور حول الأرض في مدار على ارتفاع يتراوح بين 340 و450 كيلومترا.
ومن ناحيته، قال رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري، إن جسم الصاروخ الصيني الذي حمل مركبة الفضاء الصينية سيعبر فوق سوريا عند الساعة 2:48 فجرا وأنه قد يكون مشاهداً بالعين المجردة وسيأتي من الجهة الجنوبية الغربية باتجاه الشمالية الشرقية وأن الجمعية ستكون متابعة له بشكل كامل وستضع المتابعين بصورة كل جديد.
وأضاف العصيري أنه يتم متابعة الأمر بدقة بشأن إحداثيات الأماكن المتوقعة لسقوط الصاروخ، حيث إن خبراء الفضاء صرحوا بأن الأمر في أسوأ الأحوال سيكون مثل حادث تحطم طائرة صغيرة لكنه سيمتد على خط بطول مئات الكيلومترات وهذا كاف لإحداث أضرار.
ووفقا لخرائط جوجل، فإن نتائج التتبع الخاص بالصاروخ الصيني، يظهر أنه حلق فوق سماء مصر والأردن لعدة دقائق، قبل أن يتجه لدول أخرى على ارتفاع يبلغ نحو 190 كيلو متر خارج الغلاف الأرضي، حيث يحلق الآن فوق منتصف المحيط الهادي.
وتشير التوقعات عن متابعة مسار الصاروخ الصيني إلى احتمالية دخوله المجال الأرضي في 9 مايو المقبل، وبمجرد دخول الصاروخ داخل الغلاف الجوي يتعرض للاحتراق، فيما عدا الأجزاء المقاومة للاحتراق وهي التي تمثل مخاوف من تحقيق خسائر.