تسريبات وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، ما زالت تلقي بتداعياتها داخل البلاد وخارجها، حيث كشف فيها مدى تسلط الحرس الثوري الإيراني في العلاقات الخارجية، وخاصة دور قاسم سليماني مسبقا.
وفي تقرير إخباري لموقع “دويتشه فيله” الألماني، أورد أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني، المثيرة للجدل بإيران، أظهرت، اهتمام سليماني المبكر باليمن.
وقال ظريف في التسجيل الصوتي المسرب: إن طهران على خلاف مع المملكة العربية السعودية بشأن 4 دول عربية وهي: البحرين، سوريا، العراق ولبنان، مشيرا إلى أن سليماني رأى أن اليمن هي الأزمة الخامسة بين طهران والرياض، وذلك قبل اندلاع أزمة اليمن.
ويرى التقرير الألماني أن لليمن أهمية بطهران، وفقا لوجهة نظر النظام الإيراني تنبثق بالأساس من الأيديولوجية المذهبية الشيعية للنظام الديني في البلاد.
وطرح تساؤلا عن سبب إضافة قاسم سليماني لليمن في الخلاف بين إيران والسعودية، قبل اندلاع أزمة اليمن، وهو ما يكشف أن النظام الإيراني يتعامل مع اليمن بهدف التوسع لتأسيس إمبراطورية شيعية.
كما يرى أن الخلاف بين جواد ظريف وقاسم سليماني، يظهر أن السياسة الخارجية للنظام الإيراني مرتبطة بقوة مع قوات الحرس الثوري والأنشطة التوسعية لهذه القوات في المنطقة.
وتابعت “دويتشه فيله” أنه وفقا لوجهة النظر الإيرانية القائمة على المذهبية الشيعية فإنها تنظر إلى بعض دول المنطقة من منظور ضرورة وجود أذرع في هذه الدول تشجع على ظهور المهدي المنتظر، ومن بين هذه الدول اليمن.
وأوضحت أنه لذلك تدعم إيران الحوثيين، حيث تعتبرها المؤسسات الشيعية في إيران أنها ستكون ضمن الجماعات ذات الدور الهام في مرحلة ظهور المهدي المنتظر.
ويعتبر دخول نظام الجمهورية الإسلامية في اليمن وتآمره ضد السعودية لا يتعلق فقط بالمصالح القومية لإيران، فهو بالأساس يخدم أهداف النظام المعنية بالتوسع المذهبي والأيديولوجي.