ذات صلة

جمع

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

حركة “حماس” تُؤكد مقتل السنوار.. وتكشف مصير المفاوضات المستقبلية

بعد حوالي يوم من إعلان إسرائيل مقتله، أكدت حركة...

ميقاتي ينتقد بشدة تصريحات رئيس البرلمان الإيراني: “تدخل فاضح ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة”

رغم العلاقات القوية بينهما والزيارة الأخيرة خلال الأيام الماضية،...

وفد تركي يزور القاهرة خلال أيام.. استعدادات مكثفة للقاء بين رئيسَيْ استخبارات تركيا ومصر

تحاول تركيا بكل السبل إتمام المصالحة مع مصر، دون أزمات أو خلافات، وتنفيذ كافة شروط القاهرة، في محاولة لاستعادة العلاقات المتضررة مع الدول العربية الأخرى، وتحسين صورتها أمام العالم وتهيئة وضعها الداخلي واقتصادها المتدهور وكسر عزلتها الشديدة.

وتستعد أنقرة لزيارة أول وفد تركي للقاهرة خلال الأيام المقبلة، حيث كشفت مصادر عن وجود استعدادات مكثفة لتنفيذ تلك اللقاءات المرتقبة بدقة بالغة وفي سرية تامة.

وأضافت المصادر أنه يجري الاستعداد للقاء بالقاهرة بين رئيس الاستخبارات المصرية ونظيره التركي لمناقشة التنسيق الأمني وحل الخلافات بين البلدين.

وتابعت أنه من المقرر أن يزور مسؤولون أمنيون أتراك القاهرة، الأسبوع المقبل، من أجل الترتيب لزيارة رئيس الاستخبارات، استعدادًا لبدء إتمام المصالحة.

ونوهت المصادر إلى أنه سيعقب زيارة رئيس الاستخبارات التركية للقاهرة، أخرى لوزير الخارجية من أجل عقد قمة بين الدولتين والتوافق على بنود إعادة العلاقات، استعدادًا لعقد قمة رئاسية بين مصر وتركيا، خلال مايو أو يونيو المقبل، لرغبة أنقرة في سرعة إتمام المصالحة.

وقبل ساعات، أقر البرلمان التركي، مذكرة بشأن تشكيل لجنة صداقة برلمانية بين البرلمان التركي ونظيريه الليبي والمصري، وجاء التصويت على القرار بالإجماع، وتقدم بذلك المقترح حزب “العدالة والتنمية” الحاكم إلى البرلمان قبل أيام قليلة، لإبداء حسن النية في التعامل مع مصر واستجابة لمطالبها بشأن المصالحة.

وأكد إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن استعادة العلاقات مع مصر سينعكس إيجابًا على الوضع في ليبيا، موضحا مساعي أنقرة للحفاظ على نفوذها فيها.

وأضاف أن المحادثات التي ستُجرى بين تركيا ومصر يمكن أن تسفر عن تعاون متجدد بين البلدين وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا.

ومنذ فبراير الماضي، تحاول تركيا بكل السبل إعادة العلاقات مع مصر، والتي بدأت بالتودد والمغازلة عبر العديد من التصريحات ثم تقييد أنشطة الإعلام الإخواني بإسطنبول ومنع منح الجنسيات لهم وتهديد قادتهم، لتسارع الزمن من أجل أول زيارة مرتقبة من أنقرة للقاهرة بمايو المقبل.

وأكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن العلاقات مع مصر تتحسن وتم حل الخلافات في مختلف الملفات، والاتفاق على ضرورة القيام ببعض الخطوات من أجل التقارب بين البلدين، واعترف علنًا لأول مرة أن بلاده وجهت تحذيرات حاسمة لبعض المعارضين المصريين، وهم الإخوان، الذين ينشرون خطابا متطرفا ضد مصر.

وشهدت العلاقات بين مصر وتركيا توترًا بالغًا وصل لقطيعة دبلوماسية، منذ عزل الشعب للرئيس الإخواني محمد مرسي ، في عام 2013، والذي تزعم أنقرة أنه انقلاب، لدعمها جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما تدينه السلطات المصرية، كونها ثورة شعبية واضحة، متهمة تركيا بدعم جماعة “الإخوان المسلمين” التي أعلنتها القاهرة رسميًا “تنظيمًا إرهابيًا”، وفاقم الأوضاع الخلافات بينهما فيما يخص الملف السوري والليبي.

spot_img