ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

تسريب جواد ظريف.. كيف كشف حجم الانقسامات داخل إيران؟

أزمة جديدة تندلع داخل إيران لتتوتر العلاقة أكثر فأكثر بين أجنحة نظام الملالي بعد موجة من الخلافات بين المؤسسات الأمنية الإيرانية بسبب الاختراقات التي حدثت لضرب البرنامج النووي الإيراني.

 

وهنا كشف تسجيل صوتي مسرب لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مقابلة كان من المقرر نشرها بعد انتهاء الحكومة الحالية، أن دوره معدوم في السياسة الخارجية، قائلاً “دوري كان صفرا”، ليثر الأمر العديد من التساؤلات بشأن حقائق حسابات القوة في إيران. وأضاف: “هل تعلمون أن أميركا علمت بالهجوم على قاعدة عين الأسد قبل أن أسمع به أنا؟!” مؤكدًا أنه سمع بالهجوم على هذه القاعدة الأميركية بعد ساعتين من إبلاغ رئيس الوزراء العراقي في حينها عادل عبد المهدي بالهجوم.

 

ظريف تطرق أيضًا لكشف تفاصيل وخبايا جديدة عن قاسم سليماني وأدواره المشبوهة سواء داخل أو خارج إيران، حيث أعرب “ظريف” عن انزعاجه مما وصفه بالتدخل الواسع لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في الشأن الدبلوماسي الإيراني وقال إنه في كل مرة تقريباً كان يذهب فيها للتفاوض، كان سليماني يفرض شروطه ويوجه بأن تُؤخذ نقاط بعينها في الاعتبار.

 

وأقر ظريف بأنه ضحى بالدبلوماسية كثيرا لصالح “ساحة المعركة”، مضيفا أنه لم يتمكن يوما من إقناع سليماني بطلباته، كما تحدث عن الاختلاف بين الجيش والدبلوماسية في إيران، قال: “لقد كانت ساحة المعركة هي الأولوية بالنسبة للنظام”.

 

أما حول جهله بعدة أمور دبلوماسية داخل إيران وعلى رأسها زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى إيران قبل 4 أعوام، والتي أدت إلى تقديم استقالته، فقال: “نسقنا للزيارة أنا وسليماني، ولكن عندما أحضروه لم أكن على علم بذلك، فقد شاهدت الخبر على شاشة التلفزيون”. كما أكد أن مسؤولي الطيران ووزير الطرق ورئيس الجمهورية لم يكونوا على علم بذلك أيضًا.

 

من جانبها علقت وزارة الخارجية الإيرانية على التسريبات، وأكدت أنه عارٍ من الصحة وقالت إنه مجتزأ.

 

كما رد الحرس الثوري على التسريب عبر نشرته الدورية اليومية الصادرة عن النائب السياسي للحرس الثوري الإيراني الجنرال يد الله جواني وقال: “لا نثق بوزارة الخارجية التي لم تتمكن حتى من الاحتفاظ بمقابلة صوتية ومنعها من الخروج”.

 

كما أكد أن هناك نفوذا وتغلغلا منظما من الخارج في الجهاز الدبلوماسي الإيراني كما أنه إذا كان قاسم سليماني تنازل عن الميدان العسكري للحكومة كما هو الحال في مجال الدبلوماسية، كان من المفترض أن تستمر المعركة ضد داعش لسنوات، مثل ما حدث مع الاتفاق النووي الذي لا يزال التفاوض الفاشل مستمرا بشأنه في فيينا بعد آلاف الانتهاكات“.

 

ولا تزال الساحة السياسية الإيرانية تشهد جدلاً بشأن المقابلة الصحفية التي جرى تسريبها الليلة الماضية لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، والتي كشف فيها عن هيمنة الحرس الثوري وقاسم سليماني على وزارة الخارجية الإيرانية لتكشف عن حجم الانقسامات داخل إيران.

spot_img