ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

بالوثائق.. المخابرات التركية توظف الإعلام المحلي للتجسس ضد معارضي أردوغان

حياكة المؤامرات وتكميم الأفواه ونصب المكائد والتجسس بداخل البلاد وخارجها على معارضي النظام، لمنع أي أصوات مناهضة للحكومة وفرص سيطرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما تم كشفه عالميا، لتشهد أنقرة فضائح عديدة.

 

موقع “نورديك مونيتور” الأوروبي المتخصص بالشأن التركي، نشر وثائق قضائية تركية مسربة، تكشف تطويع المخابرات التركية منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة لوسائل الإعلام من أجل التجسس، عبر وكالات أنباء وهمية، ومواقع إخبارية زائفة، وتوظيف مراسلين ومصورين في مهام استخبارية.

وقال الموقع السويدي إن تلك الوثائق التي تتكون من ٤٦ صفحة، تعود إلى عام 2011، وتحتوي على اعترافات للمصور الصحفي مصطفى أوزر، الذي كان عمل في وكالتين أوروبيتين للأنباء، يتحدث عن تجنيد المخابرات التركية له كعميل سري في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بهدف تنفيذ مهام استخباراتية بعضها في شمال العراق وأوروبا.

وأقر “أوزر” أنه تم تجنيده في أغسطس 2005؛ بمهمة في جمع المعلومات الاستخبارية خلال عمله بالخارج، وأنه كان يتلقى أموالا ومذكرات استخباراتية سرية ودعما لوجستيا من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وكشف أن المخابرات التركية دشنت وسائل إعلام استطلاعية مثل وكالة الأنباء المستقلة (BHA) ووكالة الأنباء الأوروبية المصورة (ENNPhoto) لتنفيذ أنشطة تجسس، على الصحفيين الأجانب، عبر استغلال موقع المصور أوزير في وكالة الأنباء الأوروبية التي كان يعمل بها، للوصول إلى الأشخاص والأماكن الرئيسية بحجة إجراء المقابلات، وتغطية الأحداث للصحافة واستجواب الرعايا الأجانب البارزين الذين زاروا تركيا.

كما تضمنت التسريبات نماذج من المهمات الاستخبارية التي نفذها الإعلاميون المزيفون، منها عام 2007، عندما سافر أوزر مع مصور أوروبي في رحلة برية إلى شمال العراق، لتصوير معسكر حزب العمال الكردستاني وتخطيطه والمناظر الطبيعية، بالإضافة إلى تصوير سلسلة اجتماعات مكثفة مع قادة حزب العمال الكردستاني امتدت لثماني سنوات، فضلا عن أماكن غير صحفية في العراق وأماكن مختلفة في أوروبا.

كما أن الصحفي سالف الذكر تمكن خلال إحدى مهماته في أوروبا، أن يزرع برنامج قرصنة في أجهزة الكمبيوتر التابعة لوكالة فرات للأنباء (ANF)، وقبل ١٠ أعوام تم منحه مهمة جديدة من المخابرات التركية عبر مقابلة بريان كورن، وهو مدافع عن حقوق الإنسان ومحامٍ ساعد في إنشاء لجنة الحقيقة والمصالحة في جنوب إفريقيا بهدف استخباراتي، كما تمكن من كشف هوية رئيس محطة المخابرات الفرنسية في تركيا تشي فايرون.

وأكد الموقع السويدي أن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كان يجمع معلومات استخبارية محددة، حتى تمتلك المخابرات أمورًا عديد في حال قررت السلطات التركية شن عمليات ضد حزب العمال الكردستاني.

 

وتابع أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان كانت على علم بتوظيف الإعلام للقضايا الاستخبارية، ورعايتها لذلك، حيث إنه في 23 فبراير 2012، عندما طلب المدعي العام التركي توجيه تهم لاثنين من ضباط المخابرات، بتهمة خرق القانون وتوظيف الصحفيين، لم يسمح أردوغان للادعاء بالاستمرار في تلك الدعوى.

spot_img