تستميت تركيا من أجل إعادة العلاقات مع مصر، حيث ضحت بجماعة الإخوان الإرهابية، وتحاول توطيد العلاقات بكل السبل.
وفي آخر تلك المساعي، أعلن حزب العدالة والتنمية التركي أنه سيقدم مقترحا لرئاسة البرلمان من أجل تشكيل مجموعة صداقة بين تركيا ومصر.
فيما قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن العلاقات مع مصر تتحسن وتم حل الخلافات في مختلف الملفات، مضيفا: “كنا على النقيض مع مصر في الملف الليبي لكن مع مجيء الحكومة الوطنية تغيرت المعطيات”.
وتابع جاويش أوغلو: “لقد التقينا بالسيد سامح شكري مرات عديدة على هامش اجتماعات دولية. تحدثنا إليه أخيرا، وعملنا على بعض خرائط الطريق”، مؤكدا أن وفدا رفيع المستوى سيزور مصر في الأسبوع الأول من مايو المقبل.
وفيما يخص تسليم قيادات الإخوان المصرية المقيمين في تركيا، أوضح جاويش أوغلو: “هناك بعض المنشقين المصريين في تركيا، لكننا وجهنا التحذيرات اللازمة لمن هم في خطاب متطرف ضد مصر قبل بدء خطوات التطبيع”.
وقبل أيام، زار وزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس القاهرة، للمرة الثانية، خلال أقل من شهر ونصف الشهر، للقاء عدد من كبار المسؤولين والشخصيات، على رأسهم وزير الخارجية سامح شكري، حيث تم الاتفاق بين البلدين على التصدي للتدخلات التركية المحتملة خلال الفترة المقبلة، والتأكيد على أنه في حالة المصالحة بين القاهرة وأنقرة لن تكون على حساب التعاون مع أثينا.
وتابعت المصادر: إنه تم الاتفاق على وجود تعهدات تركية بوقف الاستفزازات في المنطقة وخاصة بمنطقة البحر المتوسط، وسحب المرتزقة المدعومين من تركيا من ليبيا سريعا، عبر اتفاق مبدئي توقع عليه أنقرة من أجل التوصل إلى تفاهمات في مختلف الملفات.
وأضافت: أن مصر واليونان شددا على منع أي قواعد عسكرية أجنبية أو تركية في ليبيا، مشيرة إلى أن المباحثات بين القاهرة وأنقرة عن موعد الزيارة في مايو المقبل ما زالت مستمرة، حيث لم يحدد بعد، على أن ترد مصر الأسبوع المقبل.
ورجحت المصادر أن تركيا تأمل بعد المصالحة مع مصر أن تساعدها القاهرة في حل أزماتها مع عدد من الدول العربية، لذلك ستقدم أنقرة عدة تنازلات في مختلف الملفات مع تلك البلدان، لإعادة العلاقات وكسر العزلة التركية وإنعاش الاقتصاد التركي.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركي عن بداية مرحلة جديدة من المباحثات مع مصر، وقرب لقائه نظيره المصري السفير سامح شكري، وزيارة وفد تركي للقاهرة، مايو المقبل.