ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

في دونباس.. تركيا تشعل الخلاف بين روسيا وأوكرانيا

رغم العلاقة القوية بينهما سابقا، خاصة بسوريا وليبيا، تغيرت الأمور بشدة بين روسيا وتركيا حاليا، بسبب أوكرانيا، حيث فاقم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الخلاف بين روسيا وأوكرانيا، بما يحقق مخططاته بالسيطرة على مناطق النفوذ في منطقة البحر الأسود.

ولمواجهة ذلك، أعلن الكرملين الروسي، الأحد، أن ألا أحد يريد حرباً في أوكرانيا، محذرة تركيا ودولا أخرى من مغبة التدخل وإذكاء نار الخلاف هناك.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن تدخل أطراف خارجية سبب ما سمّاها “النزعة العسكرية” في أوكرانيا، مشددا على أن بلاده تحثّ جميع الدول المسؤولة التي تتواصل معها، ومنها تركيا، على أن تقوم بتحليل الوضع وألا تطلق تصريحات نارية للنظام في كييف.

وسبق أن كشفت شركة “بايكار” التركية المتخصصة في تقنيات الطائرات بدون طيار أن أوكرانيا قد حصلت على عدد من طائرات “بيرقدار” التركية المسيرة.

كما قررت روسيا تقليص عدد الرحلات الجوية النظامية والمستأجرة إلى تركيا إثر ازدياد عدد المصابين بكورونا في هذا البلد وذلك اعتبارا من 15 أبريل وحتى مطلع يونيو.

ويوم الاثنين، عقدت لجنة الناتو وأوكرانيا في بروكسل اجتماعا لمناقشة ما يعتبرانه “الحشد العسكري الروسي في أوكرانيا وحولها” وتصعيد الوضع في منطقة دونباس بأوكرانيا.

فيما ردت أنقرة على لسان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قائلا: “تركيا لا تعترف بضم شبه جزيرة القرم وتراقب عن كثب كيفية معاملة تتار القرم. نحن ندعم أسرع حل ممكن للتوترات بين روسيا وأوكرانيا”، مؤكدا أن “أوكرانيا هي الشريك الإستراتيجي لتركيا”.

كما طالب موسكو وكييف بحل التوترات في أسرع وقت ممكن، وتعهد بدعم جهود السلام بين البلدين، مبديا استعداد بلاده لتقديم الدعم لمساعدة الجانبين على حل الوضع بأسرع ما يمكن بالطرق السلمية.

وتتنافى تصريحات الوزير التركي مع حقيقة الأمر، حيث إن أردوغان يسعى في الحقيقة لإشعال الأوضاع بين البلدين، عبر تسليح أوكرانيا من طرف، والتلاعب مع روسيا من طرف آخر.

وفي هذا الوقت، تحشد فيه روسيا آلاف القوات والآليات إلى الحدود مع أوكرانيا، تزايد العنف في منطقة دونباس، وسط تجدد الاشتباكات بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد.

وروسيا تدرك أن أوروبا لا تتحرك عسكريا لمساعدة أوكرانيا، وحلف الأطلسي له حسابات لا يريد من خلالها التصعيد والوقوع في فخ الحرب مع روسيا، بينما دولة مثل روسيا من الممكن أن تلعب على الجانبين، من خلال الاستفادة من بيع مثل هذه الطائرة لأوكرانيا كي تمكنها من مشاغبة وإزعاج الروس، وإلحاق بعض الأضرار وإن كانت أضرارا غير مباشرة على الروس، وإنما حلفائهم الانفصاليين في المناطق المتنازع عليها، وهذا هو ما يزعج روسيا.

ويرى مراقبون أن التوتر يعزز حاجة كييف إلى وجود حليف مثل تركيا، هناك شراكة إستراتيجية على المستوى الاقتصادي، وطموح بأن يصل التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار سنويا، وصراعات عسكرية تركية مع كييف، إلى جانب منطقة للتبادل الحر التي ينوي الطرفان الوصول إليها، بما يعزز الاقتصاد التركي، ويجعل منها قوة إقليمية في منطقة البحر الأسود، مهيمنة ومسيطرة وذات تأثير، كما يسمح لها بدعم التتار الأتراك الموجودين في منطقة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

spot_img