ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

الأمن المائي المصري ودعم تونس.. أبرز رسائل السيسي وسعيد في قمة القاهرة

احتضنت القاهرة اليوم، اللقاء بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره التونسي قيس سعيد، بقصر الاتحادية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين، أعقبه عقد مؤتمر صحفي مشترك.

وخلال اللقاء شدد الرئيسان على حرصهم في تنمية العلاقات بين البلدين ومتانة الروابط بينهما، حيث أكد سعيد على أن الأمن القومي المصري ذو أهمية بالغة لتونس.

كما شهد الاجتماع عدة رسائل هامة من الرئيسين، أبرزها، تأكيد السيسي للروابط التاريخية العميقة التي تجمع بين مصر وتونس وبين شعبيهما الشقيقين، والإرادة المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب، وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق بين البلدين على كل المستويات سواء فيما يتعلق بالموضوعات الثنائية أو بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تحقيق التنمية الشاملة ، ومواجهة التدخلات الإقليمية السلبية في المنطقة، ومنع تقويض الدولة الوطنية، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

التعاون في مكافحة الإرهاب، كان إحدى الرسائل الهامة باللقاء، حيث أكد السيسي أهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، ومطالبة المجتمع الدولي بتبني مقاربة شاملة للتصدي لتلك الظاهرة بمختلف أبعادها الأمنية، والاقتصادية والاجتماعية، والتنموية، والفكرية والأيديولوجية، وكذلك من خلال مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية دون استثناء، وتقويض قدرتها على استقطاب أو تجنيد عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويلها، إضافة إلى أهمية مواجهة الفكر المتطرف الذي يشكل تهديدًا على المنطقة وشعوبها.

واحتلت القضية الفلسطينية جانبا من المحادثات أيضا، حيث شدد على أهمية مواصلة الجهود العربية من أجل دعمها كونها القضية المحورية للعالم العربي، وضرورة بذل الجهود لتطبيق مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وتناول الرئيسان تطورات الأزمة الليبية، وأكدوا ضرورة تفعيل الدور العربي إزاء هذه الأزمة، والاستعداد لتقديم كل أشكال الدعم للسلطة الجديدة بما يمكنها من أداء دورها في إدارة المرحلة الانتقالية، وعقد الانتخابات في موعدها المقرر نهاية العام الجاري، وإنهاء التدخلات الخارجية وخروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين والإرهابيين الأجانب من ليبيا بما يضمن استعادتها لاستقرارها الكامل والمنشود ويصون سيادتها ووحدة أراضيها ومقدرات الشعب الليبي الشقيق .

كما ناقشوا آفاق العمل المشترك على الساحة الإفريقية وكيفية دعم العمل الإفريقي في ظل الدور الهام الذي تلعبه كل من مصر وتونس في هذا الشأن.

وبرزت أيضا قضية الأمن المائي المصري كونه جزءا من الأمن القومي العربي، باعتبارها قضية مصيرية، حيث ثمن الرئيس التونسي الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مؤكدا أن الأمن القومي المصري هو الأمن القومي التونسي.

وأضاف سعيد: “أكررها أمام العالم أجمع، نحن نبحث عن حلول عادلة، الأمن القومي المصري هو أمننا وموقف مصر في أي محفل دولي سيكون موقفنا، يجب أن نتحدث عن حلول عادلة لكن ليس على حساب مصر وعلى حساب أمتنا”.

فيما أبدى حرص بلاده على تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق مع مصر على كل المستويات سواء فيما يتعلق بالموضوعات الثنائية أو بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

spot_img