رغم كونهم باتوا بلا ملاذات آمنة ويواجهون تدهورا بالغا في المناطق العربية، إلا أن عناصر الإخوان لم يتوقفوا عن خيانة بلادهم، وخاصة مصر، التي يستغلون الأحداث بها لتشويهها والإساءة إليها ونشر الفتنة.
ولم تعد الخيانة قاصرة على ذلك فقط، وإنما وصلت إلى حد دعم الدول الأخرى المعارضة لمصر في الأزمات الكبرى، وهو ما حدث خلال أزمة سد النهضة الحالية، فبعد أن أعلنت القاهرة فشل المفاوضات في الكونغو، لتعنت إثيوبيا، خرج إخواني هارب ليدعم سد النهضة في تلك القضية، ما يثير البلبلة حول دور التنظيم الدولي في تلك الأزمة.
وفي مقطع فيديو أثار غضبًا ضخمًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن فيه الإخواني علاء الدين محمد السيد عمر سلمان، وشهرته علاء الظاهري، اللاجئ في السويد، دعمه للموقف الإثيوبي بشأن سد النهضة على حساب وطنه.
كما أشاد علاء الظاهري في الفيديو، بموقف إثيوبيا بشأن سد النهضة، معتبرا أنها “ذات قوة”، مبديا ترحيبه بالتحالف معها لإسقاط النظام في مصر، بحجة استخدام قوة الغير لتنفيذ أهدافه.
وقال إنه يؤيد ما فعلته إثيوبيا ضد مصر وهو ما يساعد جماعته في تنفيذ مخططاتهم، مطالبا قيادات الإخوان بالتحالف معها لإقامة دولتهم، على حد قوله.
وكشف حديث الظاهري، فكر العناصر الإخوانية الهاربة، ومساعيهم المستميتة لإسقاط مصر، واستعدادهم للتحالف مع أي طريق يساعدهم في ذلك.
ويعتبر الإخواني الهارب علاء الظاهري، هو أحد المتهمين في قضية أحداث كرداسة، التي ترجع إلى عام 2013، إبان الثورة والإطاحة بحكم الإخوان، وصدر بحقه حكم بالإعدام، واسمه الحركي “علاء الجوكس”.
وكان الإخواني الهارب ينتمي لـ”حركة حازمون” التي أسسها حازم صلاح أبو إسماعيل وشارك مع آخرين في “مذبحة كرداسة”، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، ما أسفر عن مصرع اللواء هاني محمود إبراهيم عبد اللطيف من قوات مركز شرطة كرداسة بالعمد، ومقتل آخرين، بالإضافة لاستعمال القوة والعنف مع ضباط الشرطة، وحيازة أسلحة وذخيرة دون ترخيص، وأسلحة بيضاء وأدوات للاعتداء على الأشخاص.