حالة من التضامن العربي والدولي الواسع مع الأردن في الحفاظ على أمنه واستقراره، أعقبت إعلان المملكة الأردنية، اليوم السبت، اعتقال عدد من الشخصيات البارزة.
شهدت الأردن أحداثًا عصيبة خلال الساعات القليلة الماضية على إثر محاولة انقلاب فاشلة قام بها عدد من الشخصيات البارزة داخل البلاد.
من جانبها أعلنت وكالة الأنباء الأردنية عن توقيف رئيس سابق للديوان الملكي إبراهيم عوض الله إضافة إلى الشريف حسن بن زيد وهو أحد أفراد العائلة المالكة إضافة إلى آخرين “لأسباب أمنية”. وبحسب وكالة الأنباء الأردنية قال المصدر: إنّ التحقيق في الموضوع جارٍ.
وفي السياق ذاته كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، تفاصيل أكدت خلالها نجاح السلطات الأردنية في إحباط محاولة للإطاحة بالعاهل الأردني، قام بها ولي العهد السابق وزوجته، والذي تم وضعه قيد الإقامة الجبرية. كما اعتقلت السلطات شخصيات بارزة وسط توقعات باعتقال شخصيات أخرى.
الصحيفة الأميركية أكدت أنه تم وضع الأمير حمزة بن حسين -الابن الأكبر للملك الراحل الحسين وزوجته الرابعة المولودة في أميركا الملكة نور- تحت الإقامة الجبرية في قصره في عمان وسط تحقيقات مستمرة من السلطات الأردنية عقب الكشف عن مُحاولة للإطاحة بالعاهل الأردني من منصبه.
وهنا، نفى الأردن صحة التقارير الإعلامية التي ادعت اعتقال الأمير حمزة بن الحسين، حيث أكد رئيس هيئة الأركان الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، عدم صحة تلك الأمور.
وأكد “الحنيطي”، أنه طُلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية.
وعن الاعتقالات الأخيرة أكد أن الاعتقالات تمت في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، مشددًا على أن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح”.
فيما رد الأمير حمزة على حقيقة ما حدث مؤكداً أنه معزول في منزله مع زوجته وأطفاله الصغار، وقال: “قائد الجيش طلب مني البقاء في منزلي وعدم الاتصال بأحد”.
وتابع: “الأردن يعاني من الفساد والمحسوبية، والانتقادات تنتهي بالاعتقالات”، مضيفًا: “لست طرفًا في أي مؤامرة أو منظمة تحصل على تمويل خارجي”.
جاء ذلك وسط حالة من التضامن العربي والدولي الواسع مع الأردن في الحفاظ على أمنه واستقراره، حيث أعرب العديد من الدول العربية والعالمية عن تضامنها الكامل ودعمها للمملكة الأردنية الهاشمية وقياداتها الممثلة في الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وذلك في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أي محاولات للنيل منها.
وفي التفاصيل أكدت مصر والسعودية والبحرين والكويت والعراق وقوفهم بجانب الأردن وتأييد إجراءات الملك وولي العهد للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
كما أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، مبارك الحجرف، الوقوف مع المملكة الأردنية ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار، وتضامنت أيضًا منظمة التعاون الإسلامي مع الأردن مؤكدة أنها تقف وتساند جميع الإجراءات التي يتخذها العاهل الأردني وولي عهده لحفظ الأمن والاستقرار بالبلاد، فيما أعلنت أميركا دعمها الكامل للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حيث أكدت أنه “شريك رئيسي” للولايات المتحدة بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية.