ذات صلة

جمع

حركة “حماس” تُؤكد مقتل السنوار.. وتكشف مصير المفاوضات المستقبلية

بعد حوالي يوم من إعلان إسرائيل مقتله، أكدت حركة...

ميقاتي ينتقد بشدة تصريحات رئيس البرلمان الإيراني: “تدخل فاضح ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة”

رغم العلاقات القوية بينهما والزيارة الأخيرة خلال الأيام الماضية،...

الجيش الأميركي يستهدف منشآت تخزين أسلحة للحوثيين في اليمن.. تصعيد عسكري وتحولات استراتيجية

الضربات الأمريكية لمليشيات الحوثي تمثل جزءًا من استراتيجية معقدة...

دبلوماسية وعقوبات.. استراتيجيات احتواء التصعيد بين ” إسرائيل وإيران”

تعتبر دبلوماسية الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين،...

إسرائيل تعلن مقتل يحيي السنوار زعيم حركة حماس.. ما التفاصيل؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، منذ قليل، مقتل زعيم حركة حماس...

رغم مزاعم “خطة أردوغان”.. استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في تركيا

تشهد تركيا حاليا حالة من التدهور البالغ لحقوق الإنسان في مختلف المجالات، بعد أن أصدرت القائمة السوداء لحرية الصحافة، بسبب وحشية النظام وتكميمه الأفواه وتقييد الحريات، لمنع المعارضة، وهو ما ينذر بمستقبل غير مشرق على الإطلاق.

 

وقال موقع “أحوال” التركي: إنه بعد أسبوعين من اختبار “خطة عمل حقوق الإنسان” الضخمة التي وضعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدقة، انتهى بها الأمر لوضعها سلة المهملات.

 

وصدرت تلك الخطة التركية في 2 مارس الجاري وبعد ١٥ يوما، كشفت عدة خطوات استمرار انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة في تركيا.

 

وأشار الموقع التركي إلى أنه تم إقصاء الدكتور عمر فاروق أوغلو، المشرع البارز من حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد ومدافع قوي عن حقوق الإنسان، من مقعده البرلماني وفقد حصانته من الملاحقة القضائية، حيث وجهت له محكمة النقض، جريمة إعادة تغريده للأخبار في عام 2016 التي تضمنت بيانا من مراد قرايلان، وهو شخصية بارزة في حزب الشعب الكردستاني المحظور (PKK) يدعو إلى محادثات سلام مع الحكومة التركية، وحُكم على أوغلو بالسجن عامين ونصف.

 

واعتبر أوغلو القرار أنه “انقلاب”، ورفض قبوله وأعلن أنه لن يغادر مبنى البرلمان حتى تصدر المحكمة الدستورية حكمًا نهائيا في هذا الشأن.

 

وخلال تلك المحاكمة المشينة في البرلمان امتنعا حزبا المعارضة الآخران في تركيا الدفاع عنه في القاعة الكبرى، وهو ما يثبت مدى الفوضى والارتباك والضعف الذي تعاني منه كتلة المعارضة المنتخبة في تركيا، بالإضافة إلى نسبة الاضطرابات السياسية والاجتماعية وتفشي القمع لمستويات غير مسبوقة.

 

وبالتزامن مع ذلك، رفع المدعي العام في أنقرة قضية أمام أعلى محكمة في تركيا بهدف حل حزب الشعوب الديمقراطي، المعارض البارز، بمزاعم أن الحزب هو الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني.

 

وشملت لائحة الاتهام المكونة من 600 صفحة دعوة لحظر أكثر من 650 سياسيا من حزب الشعوب الديمقراطي من ممارسة الأنشطة السياسية لمدة خمس سنوات وقطع التمويل المدعوم من الدولة عن الحزب.

 

وفي الوقت نفسه، يسعى أردوغان وشريكه القومي المتطرف دولت بهجلي، زعيم حزب العمل القومي، لتدعيم سلطتهما والنظام الذي بُني عليه، لذلك من المرجح أن يعمق الثنائي جهودهما لإبقاء كتلة معارضة وسطية هشة بعيدة عن الممثلين الموالين للأكراد قبل الانتخابات الرئاسية، والانتخابات البرلمانية في عام 2023، بعد فتح قضية حزب الشعوب.

 

كما يرى “أحوال” أن أردوغان وبهجلي قررا حرق كل الجسور مع الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا، وبشكل أكثر دراماتيكية مع الولايات المتحدة، حيث يرفعون رسالة خفية وراء أفعالهم هي “طريقنا أو الطريق السريع”.

 

وأكد أن هذه الأحداث ستلقي بظلال قاتمة على قمة الاتحاد الأوروبي هذا الشهر، حيث انقسم الرأي السياسي في بروكسل وستراسبورج وواشنطن حتى الآن حول كيفية التعامل مع العلاقات المضطربة مع تركيا في عهد أردوغان، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك علامة استفهام كبيرة معلقة حول كيفية تصرف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من الآن فصاعدا.

spot_img