في ظل تضييق الخناق وفرض قوات الأمن لسيطرتها على حدود العراق واليمن، تسعى إيران للبحث عن سبل جديدة لنقل الأسلحة الميليشيات الإرهابية التابعة لها، لتبحث عن طرق ملتوية جديدة، وهي عبر عربات نقل الأطعمة.
يستغل نظام الملالي الحركة التجارية بين الإيرانيين والميليشيات التابعة لطهران في العراق، لترسيخ نفوذها بسوريا، مستغلة الأوضاع المعيشية الكارثية والفقر المتفشي في مختلف المحافظات السورية ضمن مناطق نفوذ النظام.
كما استغلت إيران المعابر الشرعية وغير الشرعية بين سوريا والعراق غرب الفرات، التي تشهد مرور شاحنات محملة بخضار وفاكهة وسلع تجارية أخرى بشكل يومي، بنقل الأسلحة للميليشيات الإرهابية.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طهران تستغل الحركة التجارية بكثير من الأحيان لإدخال شحنات أسلحة إلى مناطقها ضمن شاحنات الخضار والفاكهة، التي ينتظرها الفقراء بسوريا.
وتعتبر الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، هي أحد أهم مناطق نفوذ إيران والميليشيات الموالية لها في سوريا، بينها ميليشيات عراقية.
وتنتشر الميليشيات الموالية لإيران في ريف دير الزور على الضفة الغربية من نهر الفرات، حيث يوجد نحو 15 ألف مقاتل من الميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية التابعة لإيران في دير الزور والمنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشن فيه أجهزة النظام الأمنية حملاتها في المدن الرئيسية وهي البوكمال والميادين وريفهما والمستمرة، لإجبار الشباب على الانضمام إلى “الخدمة الإلزامية”، حيث تقوم بنصب حواجز مؤقتة “طيارة” وتنفيذ مداهمات واعتقالات، وخلال ١٠ أيام تم اعتقال نحو 105 شباب سوريين.