احتضنت العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة العديد من الملفات، على رأسها متابعة سير تنفيذ قرارات قمة العلا وأبرز قضايا المنطقة العربية.
وجاء الاجتماع برئاسة وزير خارجية البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري عبد اللطيف الزياني، وبمشاركة الأمين العام للمجلس نايف الحجرف، ووزراء الخارجية بالمجلس.
وأكد البيان الختامي لمجلس التعاون الخليجي، عقب انتهاء اجتماعهم، أن أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كلٌّ لا يتجزأ.
كما شدد على ضرورة تفعيل آلية العمل العسكرية المشتركة لدول المجلس وأهمية التكامل الخليجي والتعاون بشؤون العمالة والأمن الغذائي.
وتناول البيان الختامي مختلف القضايا التي تشهدها المنطقة حاليا، وعلى رأسها استكمال العمل على مقررات قمة العلا التي احتضنتها السعودية مؤخرا، حيث أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، أن مقررات بيان العلا شددت على ضرورة وحدة دول المجلس، والتزام دول مجلس التعاون بوقوفها ضد ما يخلّ بأمنها.
وأضاف الزياني أن الظروف الصعبة والدقيقة في الشرق الأوسط تتطلب عملا موحدا، مشيرا إلى أن مقررات بيان العلا أحرزت خطوات مهمة لتعزيز التعاون المشترك.
تطرق اجتماع اليوم الخليجي أيضا إلى الهجمات الحوثية على الرياض، حيث شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح مبارك الحجرف، على أن مجلس التعاون يقف مع السعودية في جميع إجراءات حفظ أمنها.
وفي الإطار ذاته، أعلن رفضه للاحتلال الإيراني الذي تمارسه تجاه الإمارات، مؤكدا أن أي أعمال تقوم بها طهران في الجزر الإماراتية الثلاث تعد باطلة ولاغية.
وفيما يخص الأزمة الإيرانية، أوضح أن أي مفاوضات مستقبلية مع إيران يجب أن تشمل الصواريخ الباليستية والملف النووي.
واحتلت الأزمة اليمنية جانبا كبيرا من المناقشات، حيث رفض الحجرف استمرار دعم طهران الميليشيات وزعزعة استقرار المنطقة من خلال مواصلة تهريب السلاح إلى الحوثيين.
وشدد على دعم دول مجلس التعاون جهود الشرعية في اليمن لإنهاء الأزمة وفق المرجعيات الثلاث، مشيدا بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن.
كما أدانت دول المجلس استمرار ميليشيا الحوثي باستهداف المدنيين في مأرب حيث تتخذ منهم دروعا، واستهدافهم لمركز احتجاز مهاجرين في صنعاء، وطالبوا بضرورة بدء تحقيق بجريمة حرق مركز المهاجرين بصنعاء بعد استهدافه بمقذوفين، وضرورة الوصول إلى خزان صافر لتجنب كارثة بيئية في البحر الأحمر.
لم تغب القضية الفلسطينية عن اهتمامات الدول الخليجية أيضا بجلسة اليوم، حيث وصفها الوزراء بأنها قضية العرب الأولى، والتمسك بدولة فلسطينية وفق حدود ١٩٦٧.
وأعلنت دول مجلس التعاون دعمها الكبير لجهود مصر لإنهاء الخلافات بين الفصائل الفلسطينية.
وأكدت في ختام بيانها، استمرار دعم الحفاظ على سيادة العراق ووحدته ودعم إجراءات حكومة الكاظمي في التأكيد على سيادة الدولة العراقية.
