ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

أنشطتها جرت بالتعاون مع الاستخبارات.. شركة “صادات” التركية تكشف تفاصيل عملها الإرهابي

منذ تدشينها عام ٢٠١٢، تولى مديرو شركة “صادات” للاستشارات الدفاعية الدولية، تنفيذ مخططات أردوغان بنشر الإرهاب والتخريب بالدول العربية، بالتزامن مع فترات الربيع العربي، تحت غطاء المساعدات الكاذبة، بالتعاون مع الاستخبارات التركية.

التعاون مع الاستخبارات، هي آخر المستجدات الكارثية التي كشف عنها الرئيس التنفيذي لشركة “صادات”، كامل مليح تانريفيردي، الموالية للرئيس رجب طيب أردوغان، في مقابلة إذاعية مع إحدى المحطات الإذاعية المحلية في 22 يناير عام 2021، صراحة العمل مع جهاز الاستخبارات الوطنية.

وجاء في المقابلة الإذاعية التي نشرها موقع “نورديك مونيتور” السويدي، أن كامل مليح تانريفيردي كشف أن الشركة تتواصل مع وكالة التجسس خلال بحث طلبات الكيانات الأجنبية لتقديم المساعدة العسكرية والدفاعية والتقنية.

وشرح تانريفيردي، آلية العمل بالشركة على النحو التالي، بأنه: “نفعل التالي عندما نتسلم عرضا يتطابق مع معايير تقديم الخدمات، ونقوم بتوصيل العرض المقدم من الدولة إلى وزارة الخارجية التركية. كما نقدم المعلومات إلى جهاز الاستخبارات الوطنية ووزارة الدفاع بشأن الطلب ونطلب رأيهم. هذه هي الطريقة التي نعمل بها”.

وبذلك أكد الرئيس التنفيذي الاتهامات التي أثارها نواب المعارضة التركية بشأن علاقات “صادات” بوكالة الاستخبارات، حيث تقدمت المعارضة باستجواب برلماني إلى الحكومة بشأن الدور المزعوم للشركة في تدريب عناصر تنظيم داعش، وجبهة النصرة.

وسبق أن وجهت للشركة اتهامات بتدريب الإرهابيين الذين أرسلتهم تركيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق غير الشرعية في ليبيا.

وخلال المقابلة، ادعى مليح تانريفيردي أن الشركة لم تنطلق بغرض حصد الأموال، رغم أن بيانات السجل التجاري تثبت كونها شركة تجارية برأس مال ومساهمين، قائلا: “كانت الجهود التي بذلناها من أجل مهمة. أعني أن الهدف ليس جني المال، تتجه تركيا نحو أن تصبح قوة عالمية”.

كما أشاد بقيادة أردوغان لتركيا في هذه المهمة، مدعيا أنه العامل الأكبر في الاشتباكات العسكرية بعدة قارات.

ويتولى كامل مليح تانريفيردي منصب المدير التنفيذي لشركة “صادات للاستشارات الدفاعية الدولية”، التي أسسها والده عدنان تانري فيردي وأعوانه في 22 فبراير 2012.

ويعتبر عدنان تانريفيردي هو أبرز الشخصيات الدفاعية بتركيا، حيث تولى منصب كبير مستشاري أردوغان مسبقا، بعد أن كان يعمل ضابطا بالجيش لأعوام، فضلا عن أنه ما زال يلعب دورا مؤثرا في الاستراتيجية الدفاعية والعسكرية للحكومة، رغم استقالته من منصبه الرسمي ككبير مستشاري أردوغان في يناير ٢٠٢٠.

وتم تدشين “صادات” في إسطنبول عام 2012، مع 23 من حاملي الأسهم بزعامة عدنان تانريفيردي، بهدف معلن هو شراء جميع أنواع المعدات العسكرية والدفاعية، ومساعيها لحماية مصالح تركيا عند تقديم خدمات استشارية فنية وعسكرية ودفاعية أو شراء الأسلحة والذخيرة، برأس مال يبلغ حينها 643 ألف ليرة تركية.

وعقب ٦٠ يوما، عدلت “صادات” عقدها التأسيسي لتمتلك بمطلق الحرية في أنشطتها، وتضاعف رأس مالها في 28 يونيو عام 2016 إلى 880 ألف ليرة تركية، وازداد في نوفمبر عام 2020 إلى مليون و584 ألف ليرة.

ويعتبر الوقت الذي انطلقت فيه الشركة كان بالتزامن مع فترة الاضطرابات بالمنطقة والمعروفة باسم “الربيع العربي”، حيث استثمر خلالها حزب العدالة والتنمية الحاكم رأس المال السياسي والدبلوماسي والمالي والعسكري لدعم الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ودفع “صادات” بادعاءات تقديم المشورة الدفاعية والتكتيكية والمشتريات العسكرية نظرا لأهداف أردوغان بتمكين الإسلاميين في الوصول إلى السلطة بمنطقة الشرق الأوسط.

كما كان للشركة دور كبير في عملية التطهير الشاملة عبر مسلسل محاولة الانقلاب الفاشلة عام ٢٠١٦، التي استهدفت ضباط الجيش وتم فصل واعتقال 80% من الضباط بسبب اتهامات ملفقة.

spot_img