ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

تقرير إيراني سري يحذر من الرفض الشعبي للنظام: يمكن أن يطيح بالملالي

تشهد إيران احتجاجات مشتعلة في إقليم سيستان وبلوشستان ذات الغالبية السنية بجنوب شرق البلاد، إزاء قتل قوات الحرس الثوري لناقلي الوقود دون سبب حتى الآن، لتحاول السلطات تقييد المواطنين بطريقة فجة، أثارت انتقادات دولية حادة.

 

وفي خضم تلك الاحتجاجات المشتعلة منذ الشهر الماضي، حذر تقرير سري لمجلة “السياسة الدفاعية” التابعة للحرس الثوري الإيراني، من أن تلك الاحتجاجات الشعبية يمكن أن تتسبب في الإطاحة بالنظام الإيراني.

 

وقالت المجلة الصادرة عن جامعة الإمام الحسين العسكرية للحرس الثوري، في تقريرها السري، الذي نقله موقع “إيران واير” المعارض، إنه يجب النظر إلى الاحتجاجات التي عمت البلاد في 2017 ونوفمبر 2019، كنقاط تحول في تاريخ احتجاجات الشوارع في الجمهورية الإسلامية، على أن يخشى منها رجال الدين الحاكمون، فيما يتعلق بتكرار تلك المظاهرات.

 

وأضافت أن القلق والخوف يكمن في استخدام السلطات الإيرانية كل أدواتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية لمنع تكرار أحداث مماثلة وخنق أي تجمع وحركة يرجح أن تؤدي إلى انتفاضة عامة تطيح بالنظام الإيراني.

 

كما أشارت المجلة الإيرانية أنه خلال الفترة الماضية نشرت عدة مراكز فكرية ودراسات في إيران، تقارير وأبحاثا هامة تتعلق بسبب وقوع أحداث عام 2017 ونوفمبر 1998، مع حلول لمسؤولي الجمهورية الإسلامية لمنع تكرارها.

 

وتعد واحدة من أهم الأزمات التي يشهدها النظام الإيراني، هي عدم الكفاءة للمسؤولين، بالإضافة إلى تفشي البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة والعقوبات والفساد، وهي أسباب أخرى تساعد في انتشار احتجاجات الشوارع، بالإضافة إلى فشل السلطات في احتواء فيروس كورونا المستجد، ولكن فرض الإجراءات الاحترازية لمكافحة الفيروس كان سببا في عدم انتشار الاحتجاجات الشعبية.

 

وأردفت المجلة الإيرانية أن: “صبر الناس بدأ ينفد، وإذا لم تتم إدارة الأزمة الاقتصادية في ظل أزمة كورونا فإنها ستؤدي إلى احتجاجات ضخمة لن تنتهي إلا بعد الإطاحة بالنظام”.

 

ولفتت إلى قول الخبراء الإيرانيين إنه في حال انتشار الاحتجاجات الشعبية، سيتم بناء على ذلك تغيير هيكل وسلوك النظام، وهو ما سيولد تفككا خطيرا بالبلاد.

 

وأكد الخبراء أن تلك الاحتجاجات المحتملة، تنذر بالاطاحة بنظام الملالي أو إضعافه مما يدفعه إلى إيجاد تغييرات، خاصة بعد تراجع مكانته الاجتماعية وانعدام الثقة في المسؤولين.

 

وأوصت المجلة الدفاعية التابعة للحرس الثوري، السلطات الإيرانية، لمنع سقوط النظام، على رأسها أهمية أن تظهر السلطات إلى حد كبير بالجدية الشديدة في مكافحة الفساد، لدحض التشكيك في نزاهتها، بالإضافة إلى الالتزام بالسياق والمساحة المناسبة لتحقيق المسؤولين في البلاد لخطابات جديدة في المجتمع.

spot_img