ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

زيارة تاريخية أولى.. بابا الفاتيكان يستعد لفاعليات وجولات دينية عديدة بالعراق “حاجا تائبا”

رغم المحاولات الإيرانية العديدة لإحباط تلك الزيارة التاريخية، وصل بابا الفاتيكان، فرنسيس الثاني، منذ قليل، إلى العاصمة العراقية بغداد، التي يزورها لأول مرة.

 

وتعد تلك الزيارة التي ستستغرق 4 أيام، هي الرحلة رقم 33 للبابا إلى خارج إيطاليا، حيث يعتبرها “واجبا نحو أرض عانت الكثير منذ أعوام”.

 

وفور هبوط طائرته، أبدى بابا الفاتيكان، في كلمته للصحفيين، سعادته بوصوله إلى بغداد، مؤكدا التزامه بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، قائلا: “سألتزم بالإجراءات ولن أتمكن من مصافحتكم”.

 

واستقبله في مطار بغداد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وسط تشديدات أمنية مكثفة، حيث تم نشر آلاف إضافية من أفراد قوات الأمن لحماية البابا، خوفا من تجدد الهجمات بالصواريخ والقنابل من قبل الميليشيات الإرهابية.

 

وتتضمن زيارة البابا فرنسيس جدولا حافلا بالعراق، حيث من المقرر أن يتفقد ٥ مدن من بينها الموصل التي كانت معقلا لتنظيم “داعش”، الذي ترك آثارا على كنائسها ومبانيها، بالإضافة إلى زيارته مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم، ونجل وأربيل وذي قار.

 

ومن المقرر أن يتجه اليوم بصحبة الكاظمي إلى القصر الرئاسي، حيث يستقبله رئيس الجمهورية برهم صالح، لإقامة حفل استقبال رسمي في قصر السلام الرئاسي ببغداد لقداسته، ثم يعقد بعدها اجتماعا مع الرئيس العراقي في مكتبه الخاص في القصر الرئاسي، وعقب ذلك سيلتقي مع السلطات الحكومية وممثلي المجتمع المدني والدبلوماسيين، في القاعة الكبرى بالقصر الرئاسي، على أن يتجه لاحقا إلى كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك ببغداد، مع الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والأكليريكيين ومعلمي التعليم المسيحي.

 

وغدا، سيزور البابا فرنسيس مدينة النجف، للقاء المرجع الشيعي علي السيستاني، لأول مرة، ومنها إلى مدينة الناصرية في محافظة ذي قار، لإقامة صلاة الأديان في مدينة أور الأثرية التاريخية، بحضور ممثلي مختلف الديانات السماوية الإبراهيمية وغيرها من ديانات ومعتقدات كالصابئة المندائيين والإيزيديين، ثم يتوجه بالطائرة عائدا إلى بغداد، لترؤس القداس الاحتفالي في كاتدرائية القديس يوسف للكلدان في بغداد.

 

أما يوم الأحد 7 مارس الجاري، فمن المقرر أن يزور بابا الفاتيكان مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، ليستقبله رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني، وعدد ضخم من الشخصيات الدينية والروحية والحكومية، ثم يجتمع رئيس الإقليم مع البابا، في صالة الشرف الرئاسية بالمطار، ومنها ينتقل البابا الى مدينة الموصل لإقامة الصلاة عن راحة نفس ضحايا الحروب في حوش البيعة (ساحة الكنيسة) في الموصل القديمة، ويتجه فيما بعد إلى بلدة قره قوش، ليقيم صلاة التبشير الملائكي في كنيسة الطاهرة الكبرى هناك، حيث سيلتقي الأهالي في تلك البلدة، على أن يعود لاحقا إلى أربيل، لإحياء القداس الاحتفالي في ملعب فرانسوا حريري، والذي يعد أكبر فعالية سيحييها البابا خلال زيارته، بحضور أكثر من 10 آلاف شخص.

 

ومن بين الفاعليات المهمة بالزيارة، افتتاح البابا لمعرض للمخطوطات المسيحية النادرة، بصحبة رئيس الجمهورية العراقي الدكتور برهم صالح.

 

وتم تشكيل قوة أمنية مكثفة تشكل طوقا حول البابا خلال زيارته وتنقلاته بالعراق، حيث طوقت “قوات النخبة” طريق مطار بغداد الدولي، بجانب الانتشار الأمني الكثيف في مناطق الكرادة ووسط بغداد، ومحيط كنيسة “سيدة النجاة” والتي ستشهد قداسا خلال ساعات.

 

وقبل وصول البابا فرنسيس، لبغداد، غرد عبر حسابه بموقع “تويتر” باللغة العربية، في رسالة إلى الشعب العراقي، حيث كتب: غدا سأتوجه إلى العراق في رحلة حج لمدة ثلاثة أيام، لقد كنت أرغب منذ فترة طويلة في لقاء هذا الشعب الذي عانى كثيرا، أسألكم أن ترافقوا هذه الزيارة الرسولية بالصلاة لكي تتم بأفضل طريقة ممكنة وتحمل الثمار المرجوة”.

 

ولاقت الزيارة احتفاء دوليا ضخما، من قبل الرؤساء والوزراء، فيما أعرب شيخ الأزهر الشريف الإمام أحمد الطيب، عن تمنيه التوفيق للبابا فرنسيس في زيارته، حيث قال في بيانه: “أدعو بالتوفيق للبابا فرنسيس في رحلته، وأن تحقق المأمول على طريق الأخوة الإنسانية”، مؤكدا أن زيارة البابا فرنسيس هي “تاريخية وشجاعة للعراق، تحمل رسالة سلام وتضامن ودعم لكل الشعب العراقي”.

spot_img