سارعت عدة دول عربية في تقديم يد العون والمساعدة والدعم لليمن في ظل معاناتها البالغة والمصنفة كأسوأ كارثة إنسانية بالعالم، عدة مرات، آخرها خلال مؤتمر المانحين، الذي دعت له منذ أيام الأمم المتحدة.
وناشدت الأمم المتحدة، الاثنين الماضي، الدول لتمويل استجابتها للأزمة الإنسانية في اليمن، بهدف جمع مبلغ 3.85 مليار دولار هذا العام لتلبية الاحتياجات، وشاركت السويد وسويسرا في استضافته.
وشهد مؤتمر المانحين لليمن الافتراضي، مشاركة عدة دول لأجل تقديم المساعدات الإغاثية لليمن هذا العام، وسد النقص والاحتياجات الإنسانية لمخيمات النازحين، لجمع 3.85 مليار دولار سريعاً لليمن ومنع حدوث مجاعة واسعة النطاق.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول المانحة لضرورة توفير 4 مليارات دولار لدعم جهود الإغاثة لملايين اليمنيين بهدف تمويل عملية إنقاذ ملايين الأشخاص في اليمن من مغبة الجوع جراء الحرب التي تشهدها البلاد.
وساهمت عدة دول بالتبرع لليمن هذا العام، بمبالغ متفاوتة، وكانت في الصدارة الدول العربية الشقيقة، حيث جاءت المساعدات على النحو التالي: “السعودية 430 مليون دولار، الإمارات 230 مليون دولار، ألمانيا 200 مليون يورو، أميركا 191 مليون دولار، الاتحاد الأوروبي 95 مليون يورو، قطر 70 مليون دولار، كندا 69.9 مليون دولار، السويد 30 مليون دولار، كوريا الجنوبية 19 مليون دولار، هولندا 18 مليون يورو”.
ورغم تلك التعهدات، إلا أنها وصلت إلى 1.67 مليار دولار فقط، أي أقل من نصف المبلغ المطلوب، حيث أعربت الأمم المتحدة عن خيبة الأمل بعد نتائج مؤتمر المانحين، حيث قال غوتيريش: إن هذه التعهدات “مخيبة للآمال” وإن “أفضل ما يمكن أن يقال عن اليوم هو أنه يمثل دفعة أولى”.
واضطلعت الإمارات بدور إنساني ضخم في دعم اليمن منذ بدء أزمتها، بين تقديم المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى مناطق الصراع، وإجلاء الآلاف من جرحى الحرب من مختلف المحافظات اليمنية والذين تكفلت الإمارات بنفقة علاجهم في الخارج، وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية، والمشاركة في مؤتمر المانحين العام الماضي، بجانب بناء وتطوير المشاريع التنموية، وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للشعب اليمني، منذ أبريل 2015 حتى يونيو 2019، أكثر من 20.57 مليار درهم (٦ مليارات دولار) ثلثي المساعدات خُصّصت للمشاريع التنموية، وقد استفاد منها ملايين اليمنيين في ٢٢ محافظة.
وأعلنت الإمارات عن تقديمها 230 مليون دولار كدعم إضافي للشعب اليمني، أملا في أن يساعد الدعم في تمويل البرامج الدولية التي تلبي الاحتياجات الطبية والغذائية والأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.
