بعد مرور ما يزيد عن شهر على توليه منصب رئيس الولايات المتحدة رقم 46، الذي شهد عدة مناورات مع طهران، اتخذ الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، أول خطوة ضد إيران بتنفيذ عملية عسكرية قوية.
وقبل ساعات، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تنفيذ ضربة جوية على الميليشيات في سوريا، بتوصية منه وتأكيدا على ما قيل في وقت سابق بشأن “الرد في الوقت المناسب”، حيث استهدف مبنى تستخدمه الميليشيات المسؤولة عن الهجمات الأخيرة.
وكشفت وزارة الدفاع الأميركية أن سلاح الجو وجه ضربة مباشرة ضد موقع تابع لجماعة مسلحة مدعومة من إيران داخل سوريا، وهما تنظيما كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء المدعومان من طهران داخل الأراضي السورية.
وشددت الوزارة على أنه “بناء على توجيهات الرئيس جو بايدن، نفذت القوات الأميركية ضربات جوية ضد البنى التحتية لتنظيمات مدعومة من إيران في شرق سوريا”، مشيرا إلى أنه “نفذت مع تدابير دبلوماسية بما فيها التشاور مع الحلفاء، وهي بالتالي رسالة واضحة بأن بايدن ملتزم بالدفاع عن الأميركيين والقوات الحليفة”.
وارتفع عدد القتلى في الضربة الأميركية إلى 22 فردا من عناصر الحشد الشعبي وحزب الله العراقي، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي كشف أيضا أن الطيران الأميركي استهدف شحنة أسلحة لميليشيات موالية لإيران أثناء دخولها إلى سوريا قادمة من العراق قرب معبر القائم بريف دير الزور الشرقي.
وأضاف المرصد: أن القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، بعد الضربة، أفرغت مواقع ومقرات عدة في البوكمال، وأعادت التمركز بمواقع ونقاط أخرى خوفا من استهدافات متتالية.
ومن ناحيته، أفاد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في بيان، بأنه “سيعمل الرئيس بايدن على حماية الجنود الأميركيين وقوات التحالف. كما أننا تحركنا على نحو محسوب يهدف لعدم تصعيد الوضع في كل من شرق سوريا والعراق”.