رغم الجهود الدولية الضخمة لإرساء السلام في ليبيا، وترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان، والتخلص من الميليشيات والإرهاب، إلا أن الأذرع الإجرامية، ما زالت تضطلع بأدوار عديدة في البلاد، وبمقدمتهم حركة حماس.
كشفت صحيفة “تايمز” البريطانية أن حركة حماس الفلسطينية تستغل حالة الفوضى والحروب الأهلية في ليبيا، لتهريب السلاح إلى قطاع غزة، من خلال مبعوث حماس إلى ليبيا الذي دشن مجموعة لتهريب الأسلحة لنقل الأسلحة إلى قطاع غزة بمساعدة تركيا، بهدف نقل صواريخ مضادة للطائرات والدبابات إلى غزة.
وقالت الصحيفة البريطانية: إنها تمتلك بعض الوثائق السرية، تكشف أن حماس وجهت بتحويل الأسلحة من ساحات القتال الليبية إلى قطاع غزة بمساعدة تركيا ومرتزقتها.
وتولى مروان الأشقر، مبعوث حماس إلى ليبيا الذي اعتقلته السلطات الليبية عام 2017 بتهمة تهريب وحيازة أسلحة وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 10 سنوات، مهمة تأسيس مجموعة تهريب السلاح.
وكشفت أن السجلات القضائية تثبت اعتراف الأشقر، بأنه خلال اجتماع عام 2011 في غزة، بحضور قادة الحركة، منهم رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، صدر له أوامر له بشراء أسلحة من ليبيا ونقلها لغزة، وتم منحه جواز سفر دبلوماسي لتسهيل المهمة.
فيما علق على تلك الوثائق، الناطق باسم حماس حازم قاسم، حيث نفى صحتها، زاعما أن بعض الأطراف بدول مختلفة تنشر أخبارا ملفقة لتحريض الرأي العام في هذه الدول ضد حماس”.
وقال قاسم: إن حماس تنشط في مختلف المجالات، مدعيا التزامها بقاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة واحترام سيادتها، وأنها تسعى لحشد الرأي العام الدولي لدعم القضية الفلسطينية بمزاعم كونها حركة تحرر وطني.
ووصلت المزاعم به، لنفي أي علاقة لحماس بأشقر وأنه ليس مبعوث حماس إلى ليبيا، مضيفا أن التقارير الصادرة بنقله أسلحة لغزة تهدف إلى تبرير الحصار المستمر على القطاع أمام الرأي العام الدولي.
وفي الوقت نفسه، أكد قاسم الحق الكامل لحركة “حماس” كحركة تحرر وطني في اقتناء كافة المعدات والأدوات اللازمة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، باعتبار أن هذا الحق مكفول بموجب القانون الدولي والأعراف الإنسانية.
وفي 8 فبراير الجاري، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مروحيات أطلقت صاروخا على زورق في بحر قطاع غزة، قيل إنه ينقل أسلحة، وفقا للجيش الإسرائيلي، ولكن تم حذف التقرير بعد دقائق من نشره.
