لم يقتصر دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط فقط، وإنما امتد أيضا لدعم المتطرفين بأوروبا، حيث كشفت وثيقة استخباراتية هولندية مسربة عن وجود صلة بين أردوغان وظهور المتطرفين داخل أمستردام.
وتضمنت الوثيقة السرية توطيد أهداف أردوغان المتمثلة في “الأسلمة” ودعمها في المجتمع التركي بهولندا، عبر الجمعيات التركية الهولندية، بحسب ما نشرته صحيفة “أحوال” التركية.
وأوضحت الوثيقة، المكونة من 30 صفحة، التي تحمل اسم “إستراتيجية أسلمة أردوغان: كيف يستفيد السلفيون؟”، أن الرئيس التركي حرص على تمكين السلفيين في بلاده، ثم عزز سلطته السياسية لاحقا.
كما أكدت أن المنظمات السلفية التركية تمتلك علاقات قوية مع المنظمات التركية في هولندا، خاصة مع المنظمات الشبابية، وتتفاعل تلك المجموعات مع الدعاة السلفيين ويتواصلون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لنشر مزاعم بشأن تمجيد المتطرفين ونشر الرسائل المعادية للغرب والسامية.
وركزت الوثيقة على علاقة تركيا بجماعات متطرفة بارزة، منها “هيئة تحرير الشام” في سوريا، والتي تم دعمها عبر توفير مجال للحركات الإرهابية الأخرى، منها “جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين”.
وأظهرت تلك الوثيقة السرية الاستخباراتية العلاقة بين مواقف أردوغان وهجوم ترام أوتريخت بهولندا في عام 2019، والتي يرى محللون أن أردوغان استغل حجة إطلاق النار على كرايستشيرش في نيوزيلندا، من قبل شخص أبيض متعصب عنيف، عبر نشر الخطاب العام المعادي للغرب ولعب دور تحريضي.