ذات صلة

جمع

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

رغم الانسحاب العسكري.. مساعدات الإمارات لليمن: شريان حياة لا يتوقف

تضطلع دولة الإمارات العربية المتحدة بدور إنساني بارز في المنطقة العربية، فتسارع دائما لمد يدها لمساعدة الدول وخاصة وقت الأزمات.

قبل أيام، أكدت الإمارات انسحابها من اليمن قبل عام، حيث قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”: “أنهت الإمارات تدخلها العسكري في اليمن في أكتوبر من العام الماضي حرصا منها على انتهاء الحرب، دعمت الإمارات جهود الأمم المتحدة ومبادرات السلام المتعددة، ظلت دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية للشعب اليمني”.

كما أشاد بقرار الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، بشأن وقف دعم الحرب في اليمن، وتعيين تيموثي ليندركينغ كمبعوث واشنطن الخاص باليمن.

وتعتبر الأمم المتحدة أن الوضع في اليمن هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 80٪ من السكان، أو 24.1 مليون شخص، إلى مساعدات إنسانية، في ظل النزاع المسلح بين القوات الحكومية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وجماعة “أنصار الله” منذ عام 2014.

ولذلك فمنذ بداية الأزمة، حرصت الإمارات على مساعدة الشعب اليمني، وتقديم مساعدات إنسانية استفاد منها ملايين الأسر، من خلال بناء وتطوير المشاريع التنموية، حيث لم يقتصر دور القوات المسلحة الإماراتية على مشاركتها العسكرية الفعالة في تحرير المحافظات اليمنية، وتأمينها ومحاربة الإرهاب فيها، وإنما امتد لهذه القوات دور إنساني كبير.

وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للشعب اليمني، منذ إبريل 2015 حتى يونيو 2019، نحو 20.57 مليار درهم (5.59 مليار دولار) ثلثي المساعدات خُصّصت للمشاريع التنموية، وقد استفاد منها ملايين اليمنيين في ٢٢ محافظة.

كما دعمت تأمين وصول المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى مناطق الصراع، بالإضافة إلى إجلاء الآلاف من جرحى الحرب من مختلف المحافظات اليمنية والذين تكفلت الإمارات بنفقة علاجهم في الخارج.

وخلال العام الماضي، منذ انسحابها العسكري، قدّمت أبو ظبي مساعدات إغاثية وداعمة الاستقرار تقدر بقرابة ستة مليارات دولار من خلال المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، فضلا عن إعادة بناء المستشفيات والمدارس، والبنية التحتية، مثل أنظمة الماء والكهرباء، بجانب توزيع عشرات الآلاف من الأطنان كتموين ومواد غذائية.

وفي سبتمبر الماضي، قدمت 37 طنا من المساعدات الغذائية للنازحين في الساحل الغربي اليمني، وأهالي الشحر في حضرموت، في إطار رسالتها الإنسانية؛ للتخفيف من صعوبة الأوضاع المعيشية التي تمس حياة السكان.

وقدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 16 طنا من المواد الإغاثية لـ1200 أسرة بمخيم العليلي بمدينة الخوخة الساحلية في محافظة الحديدة، بالإضافة إلى 500 سلة غذائية تزن 21 طناً و400 كيلوجرام من المساعدات الغذائية، استفاد منها 2500 فرد من الأسر غير القادرة بمنطقتَيْ تبالة وزغفة بمديرية الشحر بمحافظة حضرموت.

وفي التسعة أشهر الأولى من 2020، بلغ عدد السلال الغذائية التي تم توزيعها حوالي ( 31.910) من السلال الغذائية تزن 2483 طنّاً و328 كيلوجراما، استفاد منها 150 ألفًا و550 فردًا من الأسر غير القادرة في محافظة حضرموت.

ويأتي ذلك الدعم، وفقًا لمسح دقيق أجرته أبو ظبي للأسر غير القادرة في الساحل الغربي اليمني، من باب المندب بمحافظة تعز جنوبا حتى المناطق المحرّرة بمدينة الحديدة شمالا، والتي جاءت كغوث منقذ لملايين السكان الذين عانوا من الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الحوثية.

فيما تضمنت أيضًا المساعدات الإماراتية تأهيل المدارس والمستشفيات، وتأمين الطاقة، وإعادة بناء المطارات والموانئ، ومد الطرق وبناء المساكن، بجانب عدد من المشروعات التي بلغت حدّ تأمين مصادر الرزق لشرائح متعددة من الشعب اليمني كالأرامل والأيتام وأصحاب الهمم، فضلاً عن الأدوات المدرسية وتأهيل المدارس للأطفال والطلاب.

كما لم تغفل عن الحالة الصحية وأرسلت الإمارات القوافل الإنسانية الطبية إلى المناطق النائية والمحرومة والمتضررة، من أجل إغاثة السكان في المناطق الريفية والنائية، وتزويد الأسر في المديريات المحررة بالمواد الإغاثية والإيوائية، وحماية صحة المواطنين وخاصة ضد فيروس كورونا المستجد.

spot_img