ذات صلة

جمع

معاناة كبرى.. بـ”الأسماء” أبرز قادة حزب الله المستهدفين خلال أشهر

في ظل تصاعد التوترات والحرب المستمرة بين حزب الله...

هل يهدف السنوار لإشعال الحرب بين إسرائيل وحزب الله لتوحيد ساحات القتال؟

بعد الإعلان عن صفقة الخروج الآمن المقترحة من إسرائيل،...

من هو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي استهدفته إسرائيل؟

في هجمة جديدة غير متوقعة، شن الجيش الإسرائيلي غارة...

هل تُراقب مواقع التواصل الاجتماعي المستخدمين؟.. تقرير أمريكي يكشف مفاجأة

يتساءل جميع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار عمّا إذا...

المونيتور: بايدن يتجاهل نتنياهو بعد فوزه بالرئاسة.. وتوترات دبلوماسية على الأبواب

رغم توليه منصب رئيس الولايات المتحدة رقم 46، منذ الشهر الماضي، إلا أن جو بايدن، لم يتصل حتى الآن بحليفه الأول، تل أبيب، وهو ما أثار تساؤلات عالمية عديدة.

 

واعتبارًا من صباح اليوم، 5 فبراير، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قضم أظافره، بينما ينتظر على الهاتف مكالمة طال انتظارها من البيت الأبيض، على حد وصف موقع “المونيتور” الأميركي، مضيفاً أن ذلك مثلما استغرق نتنياهو وقته في تهنئة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بفوزه الانتخابي على الرئيس دونالد ترامب في نوفمبر الماضي، فإن الرئيس بايدن الآن يأخذ وقته في العودة إليه.

 

وأكد الموقع الأميركي أن ذلك لم يكن ليحدث مع ترامب، حيث كان الاتصال بنتنياهو على رأس قائمة مهامه عندما تولى منصبه في عام 2017. وبعد أربع سنوات، تم إقصاء نتنياهو على الهامش، حيث يجد صديق ترامب المريح والمدلل نفسه يعاقب ويرسل للوقوف في الزاوية.

 

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي لـ”المونيتور”، فضل عدم الكشف عن هويته، إن ذلك “قد لا يكون متعمدًا”، فالأميركيون لا يركزون حقاً الآن على نتنياهو وأعماله، ولديهم أشياء أخرى للتعامل معها، مضيفا أنه ربما لا يشعر بايدن برغبة في منح نتنياهو ميزة انتخابية عشية الانتخابات الإسرائيلية.

 

وتابع المصدر: إنه “بعد كل شيء، بايدن يدرك تمامًا من يتعامل معه ويعرف كيف سيقوم مكتب نتنياهو بتدوير أول مكالمة هاتفية بينهما”.

 

وأشار إلى أنه في كلتا الحالتين، التوترات في مكتب رئيس الوزراء مرتفعة للغاية ويتم عرضها على طول الطريق إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن، حيث يحاول السفير الجديد جلعاد إردان إيجاد حل لغز الصمت الرئاسي، خاصة أن بايدن أجرى اتصالا للملك الأردني عبدالله في نوفمبر الماضي ولم يتصل بعد بنتنياهو، مضيفا أنه ومع ذلك، بافتراض أن المكالمة الهاتفية المرغوبة ستتم في الأيام المقبلة، فلا أحد لديه أدنى شك في أنه على الرغم من التأخير غير المعهود، فإن نتنياهو سيستفيد منها بكل قيمتها، واصفًا للناخبين الإسرائيليين علاقته الحميمة مع بايدن.

 

وأوضح الموقع الأميركي أنه وراء الكواليس، مخاوف إسرائيل تتزايد، حيث يوجد قلق من فشل بايدن في ذكر التهديد الإسرائيلي أو الإيراني في خطابه الأول للسياسة الخارجية، الذي ألقاه قبل يومين.

 

وهناك علامات أخرى أيضًا. يتذكر البعض في القدس أنه قبل تعيينه في منصب الممثل الخاص لإدارة بايدن لإيران، أعرب روبرت مالي عن انتقادات لاغتيال رئيس البرنامج النووي الإيراني محسن فخري زاده العام الماضي، والذي نسبته وسائل الإعلام الأجنبية إلى إسرائيل. يتدفق آخرون على التصريحات التصالحية الأخيرة تجاه إيران الصادرة عن واشنطن في الأسابيع الأخيرة فيما يتعلق برغبة الولايات المتحدة الصريحة في إعادة التفاوض مع إيران بشأن اتفاقية نووية معدلة.

 

فيما قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي كبير آخر لـ”المونيتور”، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن “الأمور ليست بهذه البساطة، وهناك اختلافات معقدة بيننا وبين الأميركيين حول تصور التهديد الإيراني”.

 

وبحسب المصدر، فقد قبل نتنياهو في هذه المرحلة توصيات مساعدين محترفين بالانتظار بصبر لبدء حوار سري وحميم مع إدارة بايدن وتجنب الانتقاد العلني للرئيس وشعبه.

 

ومع ذلك، فإن انتخابات 23 مارس تلوح في الأفق، وإذا تمت محاصرته سياسيًا، فمن المفترض أن نتنياهو سيتخلى عن التزامه بحوار هادئ مع واشنطن ويشرع في الخطاب الناري والتهديد ضد إيران، والتي تعتبر من أقوى البطاقات الانتخابية لنتنياهو، ولن يدع أي حوار محتمل مع بايدن يثنيه عن استخدامها مرة أخرى.

 

ونقل الموقع عن أحد المقربين من رئيس الوزراء، لم يكشف عن اسمه، قوله: إنه “في النهاية، سيفعل نتنياهو كل ما يعتقد أنه سيساعده على الانتخاب”.

 

وذكر المصدر بأنه كيف ذهب نتنياهو وراء ظهر الرئيس باراك أوباما، ورتب مع كبار الجمهوريين لإلقاء كلمة في جلسة مشتركة للكونغرس في محاولة لإفشال الاتفاق النووي الوشيك مع إيران- قبل أسبوعين فقط من الانتخابات الإسرائيلية في مارس 2015.

 

وقال المصدر لـ”المونيتور”: إن “الأميركيين قلقون بشكل متزايد الآن من التهديد الصهيوني وليس التهديد الإيراني”، وإن هدفهم الأسمى هو تهدئة نتنياهو، ومع ذلك، فإن تأخير مكالمة هاتفية من بايدن قد لا يكون أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف”.

 

بينما اعتبر أن الثقة، أو بالأحرى عدم وجودها، هي العقبة الرئيسية أمام إنشاء قناة اتصال موثوقة بين البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء، وهو ما من شأنه أن يعيد نتنياهو وبايدن لسنوات إلى الوراء، علاوة على ذلك، يعتقد نتنياهو أن معظم التعيينات الرئيسية في السياسة الخارجية لبايدن لا تبشر بالخير لإسرائيل، كون أغلبهم خدم في إدارة أوباما وشاركوا فيما يعتبره الاتفاقية النووية الكارثية مع إيران.

 

ويرى “المونيتور” أن نتنياهو يستعد لسيناريو أسوأ الاحتمالات، حيث إن بايدن، أيضًا، قد تم إطلاعه بشكل كامل ويدرك ما يقوم به بمجرد أن يبدأ التحدث مع نتنياهو وشعبه. لا شيء من هذا يبشر بالخير بالنسبة لآفاق العلاقات بين الجانبين، خاصة منذ القوة المعتدلة.

 

وأكدت أن المسؤولين الإسرائيليين مقتنعون بأنه كلما تعاملت إسرائيل بشكل أسرع مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن هذه القضية، كان ذلك أفضل.

spot_img