على مدار حوالي شهرين، اختفى تماما مقرر رئاسة الوزراء التركية السابق، حسين غالب كوتشوك أوزيكيت، لتفشل كل محاولات عائلته في الوصول إليه أو معرفة مكانه، لتتصاعد الأزمة، دوليا.
وأطلقت منظمة العفو الدولية حملة توقيعات عاجلة للمطالبة بالكشف عن مكان تواجد مقرر رئاسة الوزراء التركية السابق، حسين غالب كوتشوك أوزيكيت، المختفي قسريا.
كما طالبت المنظمة في حملتها بضرورة محاسبة المسؤولين عن اختفاء أوزيكيت قسريا، معتبرة أن ذلك أحد انتهاكات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي يجب وقفها سريعا.
وسرعان ما انتشرت حملة العفو الدولية من فرعها في تركيا يوم أمس، إلى فرع المنظمة في ألمانيا اليوم الخميس، لجمع توقيعات لصالح أوزيكيت.
لم تكن تلك هي أولى محاولات منظمة العفو الدولية بشأن المسؤول التركي السابق، حيث أرسلت مسبقا خطابا إلى أعضائها البالغ عددهم 165 ألف عضو، يتضمن معلومات بشأن كوتشوك أوزيكيت، مطالبة أعضاءها في أنقرة بإرسال هذه المذكرة إلى المدعي العام بتركيا عبر البريد الإلكتروني وتولي الملف بشكل عاجل وتسليم المسؤولين للعدالة.
كما أطلقت عدة منظمات المجتمع المدني مبادرات لكشف أسباب اختفاء كوتشوك أوزيكيت قسريا، مطالبة السلطات التركية بالكشف عن تفاصيل الواقعة.
وجاءت حملة العفو الدولية الأخيرة، عقب أن قررت السلطات التركية وقف متابعة بلاغ اختفاء حسين غالب كوتشوك أوزيكيت، بحسب ما كشفته ابنته نورسينا كوتشوك، بأن نيابة كوجالي حفظت بلاغ اختفاء والدها المتغيب منذ 29 ديسمبر الماضي.
وأعلنت أسرته أنها لم تتلق أي أنباء منه منذ مغادرته مكتبه في منطقة مالتبه بمدينة أنقرة يوم 29 ديسمبر الماضي.
وقالت ابنته نورسينا كوتشوك أوزيكيت: إنها توجهت إلى أنقرة، آملة أن تسرع من وتيرة الإجراءات عندما لم تتلق أي أنباء عن والدها، وكشفت أنها عثرت على تسجيلات كاميرات المراقبة للمبنى الذي يضم مكتب والدها، وأن مخاوفهم المتعلقة باختفاء والدها تتزايد يوميا.
ويعتبر كوتشوك أوزيكيت، هو أحد المسؤولين الذين تم إبعادهم عن وظائفهم بموجب المراسيم الصادرة عقب مسلسل محاولة الانقلاب في عام 2016، بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
وتشهد تركيا ارتفاعا في حالات الاختفاء القسري منذ إقرار “قانون الحصانة”، عقب محاولة انقلاب 15 يوليو 2016، من أجل حماية المسؤولين الذين ارتكبوا أعمالاً غير قانونية خلال محاولة التصدي للانقلابيين، وفقا للسلطات التركية.