ما زال يتنامى القلق الأوروبي تجاه جماعة الإخوان الإرهابية، رغم جهود عدة دول بالقارة لتقويضها، بينما تحذر عدة جهات من مخططات الجماعة السوداء التي لا تهدأ طوال الوقت.
4 أهداف تدميرية وضعتها جماعة الإخوان في مخططها ضد أوروبا، كشفها مركز “مينا واتش” البحثي النمساوي المعني بقضايا الشرق الأوسط، محذراً من خطر جماعة الإخوان على النظام الديمقراطي على المدى الطويل، مؤكداً أن الجماعة أولا وقبل كل شيء، تسعى إلى زرع أفكارها الانعزالية والمدمرة في المسلمين في الغرب.
واستشهد المركز بما يردده يوسف القرضاوي الملقب بـ”مفتي الإرهاب”، حيث نقل عن ورقة له تحت عنوان “أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة المقبلة”، تضمنت مطالبته بإنشاء “مجتمعات صغيرة داخل المجتمع الأكبر”؛ حيث يمكن للمسلمين العثور على الدعم اللازم.
وأكد القرضاوي في ورقته أنه “من واجب الحركة الإسلامية عدم ترك المسلمين في دوامة الاتجاه المادي السائد في الغرب، ويجب تذكيرهم بأصولهم مرارًا وتكرارًا”.
ووفقاً لحديث القرضاوي في أوراقه، يرى المركز النمساوي أن هذه السياسة تسببت في النهاية بظهور ما يسمى بـ”المجتمعات الموازية” التي تمنع اندماج المسلمين في المجتمعات الغربية، وتهدد بزعزعة التماسك الاجتماعي فيها مستقبلاً.
كما أضاف المركز أنه عقب إنشاء مجتمعات إسلامية تتماشى مع نزعتها الدينية المتطرفة، تسعى الإخوان في أوروبا إلى الاعتراف بها من قبل الوكالات الحكومية كممثل شرعي للمسلمين حتى تسيطر على الحياة الدينية لهم.
وأردف أن الهدف الثاني للجماعة هو أن تنظر إليها الدول الغربية على أنها الصوت الرسمي للإسلام، وأن تكون نقطة الاتصال لوضع مناهج لتعليم الإسلام أو تنظيم التعاليم الدينية أو تعيين أئمة أو تلقي الإعانات الاجتماعية.
أما الهدف الثالث للجماعة، فهو التأثير على المجتمعات الغربية في جميع القضايا التي لها علاقة بالإسلام، في ظل ما تجربه من نقاشات حول القيود المزعومة على حرية الصحافة والتعبير لينتقل إلى ما يسمى بجدل الحجاب ومنها إلى قضايا السياسة الخارجية مثل السياسة بالشرق الأوسط، والصراع النووي مع إيران أو النزاع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، بحسب المركز.
والهدف الرابع للإخوان، هو السيطرة على النظام الديمقراطي والدستوري وتأسيس نظامها الشمولي القائم على نظرتها الضيقة للدين.