صنفت ضمن القائمة السوداء، وذيلت آخر الأسماء في حرية الصحافة، بعد أن فرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسات منافية للحقوق والحريات ورسخ الانتهاكات ضد الصحف، لتكميم أفواه معارضيه وكبح حرية الرأي والتعبير، لتشهد وسائل الإعلام التركية أزمات متتالية.
وتعتبر أحدث الأزمات التي شهدتها الصحف التركية هي حجب الأخبار المتعلقة مباشرة بالرئيس أردوغان وأسرته أو قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورؤساء البلديات المنتمين له، بنسبة 42% من الأخبار المحجوبة خلال عام.
وكشف تقرير لمنصة Free Web Turkey التركية المعنية بحقوق تداول المعلومات عبر الإنترنت، أنه خلال الفترة بين نوفمبر من عام 2019 وأكتوبر من عام 2020، حجبت السلطات التركية ما يقرب من 1910 روابط ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان منها 870 روابط إخبارية.
وأفاد التقرير الذي ورد بعنوان “نهاية الخبر: حجب الإنترنت في تركيا”، بأنه خلال تلك الفترة تم حجب 26 موقعا إخباريا، منها من تعرض لعمليات المنع مسبقا لأكثر من مرة، فضلاً عن حجب السلطات التركية 56 رابطا بشأن جائحة كورونا بسبب تدهور الأوضاع في البلاد إثرها وعدم قدرة الحكومة على احتواء الأوضاع.
ومن بين أكثر الأخبار المحجوبة، في نوفمبر 2019، كانت التقارير الخاصة بإجبار النساء اللائي يترددن على رئاسة شعبة حزب العدالة والتنمية بمدينة مانيسا على ممارسة الرذيلة، بالإضافة إلى خبر نشر في فبراير 2020، يتناول حقيبة يد زوجة أردوغان بقيمة 50 ألف دولار، وخبر آخر يكشف شراء وزير الخزانة والمالية السابق وصهر أردوغان، برات البيراق، قطعة أرض بالمنطقة التي سيقام بها مشروع قناة إسطنبول.
كما أنه خلال شهر أبريل، حجبت السلطات التركية منشورات الصحفي فاتح برتقال عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي انتقد فيها إدارة الحكومة التركية لجائحة كورونا، والمبنى الذي تم إنشاؤه على قطعة أرض استأجرها رئيس وحدة الاتصالات بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون بمنطقة كوزجونجوك، فضلاً عن أخبار اعتقال فاتح نور الله، زعيم طريقة “عشاقي” الصوفية التي تنشط في مدينة سكاريا بتهمة الاعتداء الجنسي على طفلة.