الازدواجية والمتاجرة بالدين، من أبرز معايير السياسة التركية في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، فبعد أن خاض العام الماضي، معركة داخلية وخارجية لتحويل “آيا صوفيا” من متحف إلى مسجد، سرعان ما سمح بتدنيسه.
وبعد تحويل آيا صوفيا لمسجد، التقطت به ممثلة الأفلام الإباحية “ليزا آن” صورًا تذكارية، لتثير عاصفة من الغضب والجدل غبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت ليزا، عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي أنها وصلت إلى تركيا “لتعليم الشباب التركي”، ولكنها لم توضح ما نوع العلم الذي ستنقله للأتراك.
وقبل أيام، أعلنت ممثلة الأفلام الجنسية الإباحية ليزا آن، وصولها إلى تركيا ثم نشرت صورًا من داخل مسجد آيا صوفيا، وأخرى وهي تقف عند أحد المعالم الأثرية في مدينة إسطنبول إحدى أكبر المدن التركية، معلقة بقولها: “أنا أتجول … مسلة ثيودوسيوس إسطنبول، تركيا”.
وتمتلك الممثلة الإباحية قائمة متابعين ضخمة تصل لأكثر من مليون شخص حول العالم عبر صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”، وتحظى بمتابعة مستمرة حيث تنشر صورا وفيديوهات وبثًا مباشرا خاصا بها عبر الصفحة باستمرار.
وكانت الأميركية ليزا آن، المولودة في مدينة إيستون التابعة لولاية بنسلفانيا الأميركية، راقصة تعرٍ، للإنفاق على دراستها الجامعية، وبعد ذلك أصبحت مساعدة لطبيب أسنان، ولكنها انتقلت إلى مجال الأفلام الإباحية، حيث شاركت في 54 فيلمًا إباحيًا.
وفي منتصف العام الماضي، شهدت تركيا أزمة ضخمة داخليا وانتقلت للمجال العالمي، بعد قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتحويل متحف “آيا صوفيا”، في مدينة اسطنبول، إلى مسجد، وهو ما أثار انتقادات عالمية عديدة، خاصة من جانب روسيا واليونان، فيما أعرب البابا فرنسيس، عن “حزنه العميق” لهذا القرار.
وافتتح المسجد للعبادة بأداء صلاة الجمعة للمرة الأولى منذ 86 عاما، في ظل إجراءات أمنية مشددة، بإغلاق الشوارع المؤدية، لآيا صوفيا، بحضور أردوغان، الذي زار المسجد مسبقًا لتفقد أعمال تحويله.
المثير للجدل، هو أن قرار أردوغان يزعم فيه محاربته لصالح الإسلام والدفاع عنه وترسيخه بالبلاد، بينما يتاجر بذلك الأمر علنا، حيث إن آيا صوفيا يقع على مقربة من بيوت الدعارة بتركيا، التي تدعمها أنقرة.
وتحصل تركيا 4 مليارات دولار سنويا من تجارة الدعارة والجنس، الذي تجيزه بموجب قانون جنائي أعدته حكومة حزب العدالة والتنمية وصادق عليه البرلمان في 26 سبتمبر عام 2004.