ذات صلة

جمع

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

بالتحالف مع باكستان وأذربيجان.. أوهام أردوغان تمتد لآسيا بمخطط جديد لزيادة النفوذ التركي

بعد فشل مخططاته في ليبيا والبحر المتوسط، والتصدي لها من المجتمع الدولي، اتجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتنفيذ مخططاته الخبيثة وزيادة نفوذه لدول أخرى بآسيا، وفي مقدمتها أذربيجان وباكستان، في إطار إستراتيجية هيمنة تركيا اقتصاديا وسياسيا على المنطقة.

أذربيجان.. هي إحدى الوجهات التي وضع أردوغان عينيه عليها من أعوام، لذلك كانت أولى وجهاته الخارجية بعد انتخابه لولاية رئاسية ثانية عام 2018، واستغل الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا في نهاية العام الماضي، لإشعال وقود نيران الحرب بين البلدين، بنقل المرتزقة من السوريين والليبيين إلى أذربيجان، من أجل تنفيذ عمليات إرهاب وشغب مع أرمينيا، وحصد انتصار مزيف أمام الشعب التركي، واستخف بالجهود الدولية لوقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ، معلنا رفضه اشتراك الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة القوقاز، بينما أصر على التدخل بشؤون الدول الداخلية.

وتدخل في شؤون أذربيجان بذريعة السلام، ليعلن الرئيس التركي شروطا من أجل إعلان وقف إطلاق النار بين حليفته أذربيجان وأرمينيا، في تصريح يظهر نفوذه في الأزمة الناشبة بإقليم ناغورني كاراباخ، حتى شارك في الاحتفالات بالخدمة بين البلدين والتي زعم فيها استمرار دعمه لباكو الدائم.

ذلك الدعم التركي لأذربيجان، ناجم عن أطماع أردوغان بها، كونها دولة غنية بالنفط، ولإيجاد موطئ قدم بجنوب شرق آسيا، فضلا عن أن أذربيجان تعد محطة إنتاج ونقل الطاقة الرئيسية في جنوب القوقاز، وتمر فوق أراضيها كافة خطوط الطاقة المنتجة في روسيا إلى تركيا، وتحصل أنقرة على الغاز من أذربيجان بسعر رخيص ما يخفف أعباءها من الميزانية العامة مع تدهور الاقتصاد التركي.

كما ترتبط تركيا مع أذربيجان بمشروع أنبوب الغاز الطبيعي الذي يضخ الغاز من حقل شاه دنيز 2 الأذربيجاني إلى تركيا، فضلا عن إقامة عدة مشروعات بين البلدين لتحقيق أطماع أردوغان.

لم تقتصر أطماع الرئيس التركي على ذلك، وإنما وصلت باكستان أيضا، حيث قال في تصريحات سابقة إنه سيعمل على بقاء باكستان خارج القائمة السوداء لتمويل الإرهاب خلال اجتماع مجموعة العمل المالي.

كما سعى لتأجيج الصراع بين باكستان والهند، لذلك اتهم الإعلام الهندي النظام التركي بالسعي إلى إشعال الصراع والحرب الداخلية بين البلدين، استغلالا لمشكلة مسلمي كشمير.

فيما تتواصل الاستخبارات التركية الخارجية مع قيادات دينية متطرفة في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، وتوجه مقربون من الرئيس التركي وعائلته بالاتصال بالقيادات الكشميرية المتطرفة تحت ستار أنشطة الإغاثة والمنظمات غير الحكومية.

وظهرت النية الحقيقية الخبيثة في هذا الأمر، في سبتمبر 2019، حيث جاهر أردوغان للمرة الأولى أمام المحافل الدولية عن قضية كشمير متدخلا في شؤون البلاد، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسعى لإشعال الأزمة أكثر بزيارته لباكستان، في فبراير 2020، حيث قال في خطاب أمام البرلمان الباكستاني: “إن قضية كشمير مهمة للأتراك بنفس قدر أهميتها للباكستان.. لقد ساعدتمونا في معركة الاستقلال والآن نساعدكم في نضالكم”، ليزعم دعمه للقضية التي يخفي خلفها أطماعه وأنيابه البارزة تجاه الشعب الباكستاني من أجل توسيع نفوذه.

spot_img