ذات صلة

جمع

شتاء غزة القاسي.. آلاف شاحنات المساعدات عالقة والنازحون بلا مأوى

في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تتزايد...

كيف حوّلت جماعة الإخوان “بيزنس الحلال” إلى شبكة نفوذ عابرة للحدود؟

منذ أعوام، نجحت جماعة الإخوان في بناء منظومة مالية...

ليل المسيرات يوسع دائرة النار بين موسكو وكييف.. 2 قتلى جدد

عاد التوتر العسكري بين روسيا وأوكرانيا إلى واجهة المشهد،...

ساحل أفريقيا على صفيح ساخن.. تمدد القاعدة وداعش يشكل “مثلث موت جديد”

يتحرك الإرهاب في غرب أفريقيا بخطوات محسوبة نحو فضاء...

هدنة على الورق ونار على الحدود.. اشتباك كمبودي تايلاندي يتحدى الوساطات

عاد التوتر الحدودي بين كمبوديا وتايلاند إلى الواجهة، كاشفًا...

ساحل أفريقيا على صفيح ساخن.. تمدد القاعدة وداعش يشكل “مثلث موت جديد”

يتحرك الإرهاب في غرب أفريقيا بخطوات محسوبة نحو فضاء جغرافي جديد، ناقلًا ثقله من عمق منطقة الساحل إلى تخوم الدول الساحلية، في تحول استراتيجي يعكس تغيرًا واضحًا في خريطة التهديد الإقليمي.

هذا التمدد الصامت، الذي يتجاوز حدود الاشتباك التقليدية، يضع دولًا كانت بمنأى نسبيًا عن العنف في مواجهة مباشرة مع تنظيمات عابرة للحدود تتقن استغلال الفراغات الأمنية والهشاشة الحدودية.

الجماعات المتطرفة لم تعد تكتفي بهدف فتح مسارات جديدة

مؤشرات الرصد الميداني -خلال العامين الأخيرين- تكشف أن الجماعات المتطرفة لم تعد تكتفي بالتمركز داخل بؤرها المعروفة، بل بدأت بإعادة تموضع تدريجي يهدف إلى فتح مسارات جديدة للانتشار والتأثير.

كما أن المناطق المتاخمة للحدود بين بنين والنيجر ونيجيريا باتت تشكل نقطة جذب لهذه التنظيمات، نظرًا لموقعها الحيوي الذي يربط بين مسارح عمليات متعددة، ويمنحها هامش حركة أوسع في التخطيط والتنفيذ.

وتزامن هذا التحول مع تصاعد لافت في مستوى العنف داخل قلب الساحل، حيث شهدت دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر موجات متلاحقة من الهجمات الدامية، عكست قدرة التنظيمات الإرهابية على الحفاظ على زخمها العملياتي رغم الضغوط العسكرية.

نطاق جغرافي أكثر اتساعًا

ووفقًا لما أوردته وكالة رويترز، فأن الخطر الحقيقي، وفق قراءات أمنية، يتمثل في انتقال هذا الزخم إلى نطاق جغرافي أكثر اتساعًا، بما يحول الصراع من أزمة محلية إلى تهديد إقليمي مفتوح.

وفي شمال بنين، برزت ملامح هذا التغير بوضوح، مع تسجيل ارتفاع حاد في عدد الضحايا وتزايد الهجمات النوعية التي استهدفت قوات الأمن ومواقع حساسة.

هذه العمليات لم تكن معزولة، بل جاءت ضمن نمط متكرر يعتمد على التسلل عبر الحدود وتنفيذ ضربات سريعة، قبل العودة إلى قواعد خلفية في مناطق وعرة يصعب ضبطها.

وحسب التقرير، فقد أن التحول الأخطر يتمثل في تلاشي الخط الفاصل بين ساحات النشاط الإرهابي في الساحل وغرب نيجيريا.

فمع تنامي التداخل بين الجماعات الناشطة في المنطقتين، بدأت خريطة العنف تتشكل كقوس ممتد من غرب مالي وصولًا إلى الداخل النيجيري، ما ينذر بولادة مسرح عمليات واحد متعدد الأطراف، تتلاقى فيه الأجندات والأساليب والأهداف.

ولم يعد العنف مقتصرًا على الهجمات المسلحة المباشرة، بل اتخذ أبعادًا أكثر تعقيدًا، شملت استهداف البنى الاقتصادية وطرق الإمداد الحيوية، بهدف إنهاك الدول وزيادة الضغط على المجتمعات المحلية.

كما تصاعدت عمليات الاختطاف، التي تحولت إلى أداة مزدوجة للتمويل وبث الرعب، ورسالة واضحة على قدرة هذه الجماعات على فرض حضورها خارج نطاق المواجهة العسكرية التقليدية.