ذات صلة

جمع

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

من باكستان لليبيا.. الصراع “الإيراني التركي” لبسط نفوذهم في المنطقة

في ظل التغييرات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليا، من التقارب بين عدة بلدان، والاتفاقيات البارزة مؤخرا، اتجهت الأنظار إلى الدور الإرهابي الذي تلعبه تركيا وإيران في بعض الدول لتأجيج الصراع وتفتيتها ودعم الميليشيات والفصائل والمرتزقة.

 

رغم اختلاف المشروع التركي عن نظيره الإيراني في الجوانب السياسية والإستراتيجية، ولكن الهدف في تقاسم النفوذ بالمنطقة العربية يجمعهم، لذلك تشاركوا في دعم الإرهاب والسيطرة على بعض المناطق من خلاص الفصائل الإرهابية، مستغلين ثورات الربيع العربي لإيجاد موطئ قدم لهم.

 

المساعي لإيجاد نفوذ بالمنطقة، توجد بين تركيا وإيران منذ عقود، حيث تنطلق طهران من مفهوم تصدير الثورة التي جاءت بالخميني بعد إسقاط حكم الشاه 1979، بينما ولد رجب طيب أردوغان منذ وصوله للسلطة السياسية عام 2002 الرغبة التركية في التوسع والنفوذ.

 

أول مناطق النفوذ التي اتجهت لها حليفتا الإرهاب، كانت العراق، التي دخلتها أولا إيران خاضت لأجلها حربا لثمانية أعوام بسبب خلاف حدودي، أظهر الرغبة في التمدد نحو البلاد العربية بهدف وهمي هو استعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية، ومع وصول أردوغان للحكم دعم مساعي طهران في ذلك الأمر، بمبررات ملاحقة الأكراد، ثم ظهرت نواياها الحقيقية باستعادة أحلام الدولة العثمانية.

 

سوريا، واحدة أيضا من المحطات التي توقفت عندها تركيا وإيران، بسبب خلاف حدودي أيضا، ويعتبرونها مفتاح السيطرة والتمدد في الوطن العربي، حيث تسعى تركيا لإسقاط النظام السوري ودعم المعارضة بالسلاح وتوفير معسكرات التدريب لهم، ورغم الدعم الإيراني للنظام، بل لكن الطرفين وصلا لجوانب مشتركة في المشروعين الإقليميين لكل منهما، برز مع دخول أنقرة، في يناير 2018، مدينة عفرين السورية بحجة حماية الأمن القومي التركي، ولكن الحقيقة كانت بهدف تحقيق توازن القوى القائم في شمال سوريا، كما دخلوا إلى الموصل التي يعتبرونها أرضا عثمانية يحاولون ضمها وما زالوا عبر تدخلاتهم العسكرية.

 

وفي الوقت نفسه، تدعم تركيا العديد من الفصائل السورية المسلحة ومدهم بالسلاح والمعدات ضد الأكراد، بجانب دعم الجماعات الإرهابية في العديد من الدول العربية، مثل الإخوان، لتهديد أمنهم واستقرارهم، ومنها لبنان.

 

ومن سوريا إلى اليمن، حيث تدعم طهران ميليشيات الحوثي التي سيطرت على صنعاء للوصول إلى مضيق باب المندب، ثم اتجه البلدان إلى ليبيا بعد اشتعال الحرب، حيث أبدت إيران دعمها السياسي للتدخل التركي في الحرب، ودخلا في القتال سويا.

 

اتجهت أيضا إيران وتركيا ناحية باكستان خلال نزاع كشمير مؤخرا، حيث تلعب طهران دورا متعدد الأوجه فيها، بينما سعت إيران لإغراء الشيعة الباكستانيين لخدمة الصراع، فالعديد منهم متورط بالحرب في سوريا والعراق، وتبع ذلك انتقلوا إلى الصراع في القوقاز.

spot_img