ذات صلة

جمع

تكساس توسع قوائم الإرهاب بضم الإخوان وحركة إضافية

في خطوة تحمل أبعادًا سياسية وأمنية عميقة، أعلنت ولاية...

مستقبل السوداني.. كيف أثرت نتائج انتخابات المحافظات الأخيرة على موازين القوى بالعراق؟

شكلت انتخابات مجالس المحافظات بالعراق الأخيرة، أكثر من مجرد...

المصداقية المدمّرة.. كيف فتحت “المواد الإغاثية” النار على تنظيم الإخوان؟

شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في الجدل والانتقادات الموجَّهة إلى...

ممداني يصعّد المواجهة: نتنياهو مطلوب للعدالة إذا وطأت قدماه نيويورك

صعّد عمدة نيويورك المنتخب حديثًا، زهران ممداني، خطابه السياسي...

مستقبل السوداني.. كيف أثرت نتائج انتخابات المحافظات الأخيرة على موازين القوى بالعراق؟

شكلت انتخابات مجالس المحافظات بالعراق الأخيرة، أكثر من مجرد عملية ديمقراطية لإدارة الشأن المحلي، لقد كانت بمثابة استفتاء عملي على أداء القوى السياسية التقليدية، وخصوصًا حكومة محمد شياع السوداني وكتلته الأم، والإطار التنسيقي.

هيمنة الإعمار والتنمية

وقالت مصادر: إن نتائج هذه الانتخابات لم ترسخ فقط هيمنة القوى الفائزة على موارد المحافظات، بل أثرت بشكل مباشر وحاسم على موازين القوى في بغداد، وفتحت الباب على مصراعيه أمام سيناريوهات تتعلق بـمستقبل السوداني السياسي ورغبته المعلنة في البقاء في رئاسة الوزراء.

وأوضحت المصادر، أن نتائج الانتخابات المحلية جاءت لتضع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في موقع قوة غير مسبوق، فائتلاف الإعمار والتنمية، الذي يقوده تيار الفراتين التابع للسوداني، استطاع أن يحقق نتائج متقدمة، بل وتصدر المشهد في بغداد والعديد من المحافظات الوسطى والجنوبية.

وأكدت المصادر، أنه على الرغم من أن الإطار التنسيقي ككل حقق نجاحاً كبيراً، إلا أن تفوق ائتلاف السوداني على القوائم الأخرى داخل الإطارمنحه ثقلاً تفاوضيًا أكبر داخل الكتلة الشيعية، حيث أصبح السوداني الآن زعيمًا له قاعدة انتخابية مباشرة لا تعتمد فقط على توافقات القادة القدامى.

الفراغ الصدري يرسخ هيمنة الإطار

وكشفت المصادر، أن غياب التيار الصدري عن المشاركة في الانتخابات عاملاً مفصليًا في تشكيل موازين القوى الجديدة، حيث استغلت القوى التقليدية المنضوية تحت الإطار التنسيقي غياب المنافس الشيعي الأكبر لتكتسح معظم المقاعد؛ مما أدى إلى ترسخ هيمنتها على مجالس المحافظات وإدارتها المحلية ومواردها.

ووفق ما طرحته المصادر، أن نتائج الانتخابات أثبتت أن الحركات المدنية والناشئة ما زالت تواجه تحديًا كبيرًا في ملء الفراغ الذي خلفه التيار الصدري، مما يقلل من احتمالية ظهور معارضة شيعية مؤثرة على المستوى المحلي في المدى القريب.

ما هو تأثير نتائج المحافظات على مستقبل السوداني في بغداد؟

وأوضحت المصادر، أن الأثر الأعمق لنتائج الانتخابات يكمن في كيفية تأثيرها على مستقبل محمد شياع السوداني ورغبته في البقاء في رئاسة الوزراء أو الترشح لدورة ثانية في 2025.

وقالت المصادر: إن انتخابات المحافظات أثبتت أن السوداني لم يكن مجرد شخصية توافقية فرضتها الضرورة السياسية، بل أصبح رقمًا صعبًا يمتلك نفوذًا شعبيًا ومؤسسيًا متصاعدًا، وأن نجاح ائتلافه في السيطرة على مقاليد الأمور في المحافظات يمنحه غطاءً سياسيًا واقتصاديًا قويًا، مؤكدة أن النتائج لا تضمن بقاءه بالضرورة، لكنها عززت موقفه التفاوضي إلى أقصى حد ممكن، وجعلت من رغبته في البقاء احتمالاً قويًا ومبررًا سياسيًا، خاصة في ظل استمرار غياب التيار الصدري.