ذات صلة

جمع

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

روسيا تجند مرتزقة يمنيين بمساعدة الحوثيين للقتال في أوكرانيا.. ما التفاصيل؟

جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في...

عام على مقتل سليماني والمهندس.. إيران في مهب وعودها للانتقام

قبل عام، اهتزت المنطقة على وقع صواريخ أميركية اغتالت واحدا من أبرز القادة الإيرانيين والعراقيين، ليتأجج مع النيران التي التهمتهم غضب وحزن لا مثيل له بطهران، ما زال مشتعلا حتى الآن.

 

في الثالث من يناير 2020، شنت أميركا غارة أميركية بمحيط مطار بغداد العراق، اغتالت فيها قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، خلال تواجده في سيارة كانت تقله مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، بعد أن حطت طائرته قادمة من سوريا، وهو ما اعتبره الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتصارا ضخما بالنسبة له وقتها.

 

عقب مقتل سليماني والمهندس اشتعل الغضب والحزن الضخم في إيران، ليتصاعد التوتر مع أميركا، حيث تعهدت طهران بالانتقام القوي لهم، لذلك شن الجيش الإيراني بعد أيام هجوما بالصواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأميركية في العراق، ثم وجهت سلسلة ضربات ضد القوات الأميركية من قبل ميليشيات عراقية موالية لإيران، من بينها صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.

 

ومع الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني والمهندس، ازدادت الأزمة قبل أسابيع قليلة من انتهاء فترة رئاسة ترامب للولايات المتحدة، في خضم مخاوف وتحذيرات عديدة من احتمالية نشوب صراع بين البلدين، حيث يخشى مسؤولون أميركيون من احتمالية لجوء طهران إلى استخدام الفصائل الموالية لها في العراق في استهداف المصالح الأميركية على الأراضي العراقية.

 

وظهرت إيران في تلك الأزمة على الصعيد الخارجي، مكبلة بسبب العقوبات الأميركية، حيث اعتبرت “شبكة إيران إنترناشيونال” أن مقتل سليماني الرجل الأبرز في طهران، تسبب في تأثير بالغ على النظام الإيراني، وفيلق القدس، والجماعات الموالية له سواء في سوريا أو العراق، حيث كان يقود الميليشيات المدعومة من طهران في الشرق الأوسط، والفصائل المسلحة المختلفة في العراق، فضلا عن تنسيقه التام مع حزب الله في لبنان، وحماس، والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، ولواء فاطميون (الميليشيات الأفغانية)، و”زينبيون” (الميليشيات الباكستانية) وغيرها في سوريا، كما أسس ميليشيات أخرى مثل الحشد الشعبي، وفاطميون، وزينبيون.

 

وأكدت الشبكة الإخبارية أن إسماعيل قاآني، القائد الجديد لفيلق القدس، لم يتمكن من لعب نفس دور سليماني، حيث انقسمت عدة ميليشيات، كما وجدت الحكومة العراقية صعوبة في التعامل مع تلك الفصائل الآن.

 

وأحيت عدة أطراف ذكرى القادة، حيث توافد صباح اليوم مئات الآلاف من المتظاهرين من عناصر وأنصار الحشد الشعبي في العراق نحو ساحة التحرير وسط بغداد، في عشرات الحافلات التي نقلت المتظاهرين من محافظات العراق الجنوبية وكركوك إلى بغداد، بحضور حشود توجهت إلى ساحة التحرير سيرا على الأقدام من مناطق مختلفة في بغداد، مرددين هتافات ورفع شعارات معادية للولايات المتحدة.

 

ووضعت القوات الأمنية وعناصر من الحشد الشعبي، حواجز أمنية عند مداخل الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير لمنع مرور المركبات ولتفتيش الداخلين سيرا إلى تلك الشوارع لتجنب أي أعمال عنف.

 

كما توعدت إيران بـ”الانتقام في الوقت المناسب” لمقتل سليماني، حيث أكد حسين أمير عبداللهيان، مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية والمتحدث باسم اللجنة الشعبية لإحياء ذكرى مقتل سليماني، أن “عدد المتهمين الرئيسيين في اغتيال الشهيد سليماني ارتفع إلى 48 أميركياً”، مضيفا أن “القضاء الإيراني على اتصال مع 6 دول لمتابعة ملف الاغتيال”.

 

وأبدى أمله في أن يتم قريبا إصدار أوامر قضائية بحق المتهمين، مضيفا أن “إيران ستنتقم لدم الشهيد سليماني في الوقت المناسب، وأن إيران وجهت حتى الآن صفعات شعبية وعسكرية للإدارة الأميركية الإرهابية”، على حد قوله.

spot_img