ذات صلة

جمع

أزمة المياه في طهران.. هل يفتح العطش الباب أمام اضطرابات سياسية كبرى بإيران؟

في تصريح صادم حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من...

تصعيد على الحدود.. كابول تهدد إسلام آباد بـ”عواقب وخيمة”

تفاقم التوتر بين أفغانستان وباكستان بعد فشل الجولة الثالثة...

زيتون الضفة في مرمى العنف.. إصابات بين مسعفين وصحفيين خلال هجوم مستوطنين جنوب نابلس

موسم الحصاد يتحوّل إلى موسم مواجهة.. والأمم المتحدة تحذر...

تحت جنح الظلام.. مستوطنون يشعلون منزلًا فلسطينيًا شمال رام الله

في مشهد جديد يعكس تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، أقدم عدد من المستوطنين فجر اليوم السبت على إحراق منزل فلسطيني في قرية أبو فلاح شمال شرقي رام الله، في ظل تصاعد لافت لأعمال العنف التي ينفذها المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تفاصيل الحادث

ذكرت مصادر محلية فلسطينية أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا أطراف قرية أبو فلاح في ساعة مبكرة من فجر السبت، وأضرموا النار في منزل المواطن باسل الشيخ المكوَّن من طابق واحد، ما أدى إلى احتراق أجزاء واسعة منه قبل أن يتمكن الأهالي من السيطرة على النيران.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت محيط المنزل عقب الحريق مباشرة، وأطلقت الرصاص الحي تجاه الفلسطينيين الذين تجمعوا في المكان، من دون تسجيل إصابات حتى اللحظة.

تصاعد مستمر في اعتداءات المستوطنين

تأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد غير مسبوق لاعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال على مدن وقرى الضفة الغربية، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي وصفها الفلسطينيون بأنها “حرب إبادة جماعية”.

ووفقًا لإحصاءات فلسطينية، فقد استُشهد أكثر من 1062 مواطنًا في الضفة الغربية منذ بداية الحرب، فيما أصيب نحو 10 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم نحو 1600 طفل.

السياق الأوسع

يرى مراقبون أن تصاعد الهجمات في الضفة الغربية يمثل جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتوسيع السيطرة الاستيطانية على حساب الأراضي الفلسطينية، في ظل تواطؤ جيش الاحتلال الذي يغطي هذه الاعتداءات أو يشارك فيها مباشرة.

وتؤكد منظمات حقوقية أن هذه الأفعال تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، وتستوجب محاسبة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.

وبينما يواصل الاحتلال حربه على غزة، تتسع رقعة النار في الضفة الغربية، لتلتهم منازل الفلسطينيين وأمنهم اليومي.
إن حادثة أبو فلاح ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، ما لم يتحرك المجتمع الدولي لوقف آلة العدوان التي تحرق الحجر والبشر معًا.