ذات صلة

جمع

ماليزيا.. اعتقال رئيس وقادة شركة إسلامية.. والسبب: “اعتداءات وانتهاكات جنسية”

اعتقلت الشرطة الماليزية، اليوم الخميس، رئيس مجلس إدارة وكبار...

محلل سياسي: لبنان يقف على حافة الهاوية.. والصراع المفتوح مع إسرائيل يزيد الأمر تعقيدًا

يشهد الاقتصاد اللبناني انهيارًا غير مسبوق في تاريخه الحديث،...

ما تفاصيل صفقة إسرائيل لـ “الخروج الآمن”؟.. تتضمن مصير السنوار

تتضمن مصير السنوار.. ما تفاصيل صفقة إسرائيل لـ "الخروج...

الحرب النفسية.. تأثير صراع حزب الله وإسرائيل على المواطن اللبناني

الصراع بين حزب الله وإسرائيل يُلقي بظلاله الثقيلة على...

في أقل من شهر.. سجل تجاوزات قطر في ظل الوساطة الكويتية

على مدى ما يقرب من شهر، أقدم الإعلام القطري على الكثير من الانتهاكات الجسيمة بحق دول المقاطعة العربية بما ينتهك الهدنة التي طالبت بها الكويت، منذ زيارة جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لقطر والسعودية، في مطلع ديسمبر الماضي.

 

في 4 ديسمبر 2020، أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر، في بيان مقتضب له، أن كوشنر أجرى مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية، لحل الأزمة الخليجية، مضيفا أن “كافة الأطراف أكدت حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربية، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم بين دولهم، وتحقيق ما تصبو إليه شعوب دول المنطقة”، وردت الدوحة حينها، عبر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي أبدى سعادته بتلك المباحثات المثمرة، قائلاً: إن “بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية، نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأميركية المبذولة في هذا الصدد ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة”.

 

ورغم تلك التصريحات الزائفة وقتها، إلا أن الإعلام القطري سارع لاختراق الهدنة التي طالبت بها الكويت، ولم تتوانَ عن مهاجمة الرباعي العربي بكل السبل، وفي مقدمتهم بوق الحمدين قناة الجزيرة، عبر ترويج الازدواجية والأكاذيب القطرية، لتخريب مساعي تعزيز الحوار الخليجي قبيل القمة المرتقبة في السعودية.

 

وسارع الإعلام القطري وقناة الجزيرة، بمواصلة افتراءاتها وإساءاتها لدول الرباعي العربي، وفي مقدمتهم السعودية لتشويهها وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، عبر زعم أن المملكة تعاني من أزمة اقتصادية واقتراضها 7 مليارات دولار أميركي، فضلا عن استغلال تعليق الرياض بشأن مقتل العالم الإيراني محسن فخري زاده، وزعم وجود رفض دولي على قرار هيئة العلماء المسلمين بالمملكة على تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، فضلاً عن مزاعم مرور طيران إسرائيلي فوق سماء الرياض، فضلا عن ادعاء وجود خلاف بين السعودية والإمارات، وهو ما يخالف الواقع.

 

كما أن قطر بمرتزقتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه السعودية، عبر حسابات وهمية، تتداول عدة ادعاءات كاذبة عن المملكة، من بينها وجود دعم سعودي لجماعة الإخوان، رغم أن المملكة صنفتهم كجماعة إرهابية، بالإضافة لزعم أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يتخذ عدة إجراءات سلبية تؤرق المملكة، والإساءة لرموز الرياض منهم أول فارسة سعودية علياء أبوتايه الحويطي بأنها تتقاضى أموالاً للترويج لبلادها، وهو ما نفته سريعا.

 

وبالتزامن مع ذلك سعت قطر أيضًا الإساءة للبحرين بكل السبل، حيث أعلنت أمس الجمعة، إبلاغ مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عن خروقات مزعومة قامت بها زوارق بحرية عسكرية بحرينية لمياهها الإقليمية قبل أكثر من شهر، وذلك للمرة الثانية، حيث إنها في 24 ديسمبر الماضي، أبلغت مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة عن خروقات جوية مزعومة لطائرات مقاتلة بحرينية للأجواء القطرية، في 9 من الشهر نفسه.

 

وفي نهاية العام المنصرم، ركزت الجزيرة على نشر عدة تقارير تحريضية مكثفة ضد البحرين، لذلك تقدمت مؤسسات حقوقية بحرينية بخطاب إلى أمانة مجلس التعاون الخليجي، يتضمن اتهامات ضد قناة “الجزيرة” لترويجها خطابات تحريضية لبث العنف والإرهاب ضد الاستقرار في المنامة.

 

كما أصدرت جمعية الصحفيين البحرينية بيانًا نددت فيه بالاستهداف القطري الممنهج ضد مملكة البحرين “من خلال ذراعها الإعلامية الجزيرة، مؤكدة أنها تعتبر “أكبر معول للهدم وإشعال الفتن وأكبر محرض للكراهية وزرع البغضاء في النفوس”.

 

وأضافت جمعية الصحفيين البحرينية أن الجزيرة تروج لخطاب الكراهية والتحريض على العنف والسلم الاجتماعي، من خلال إشراك القناة في برنامج حواري يوم الأربعاء 30 ديسمبر 2020 ومن واشنطن للمدير التنفيذي لمنظمة أميركيون لأجل الديمقراطية وحقوق الإنسان حسين عبدالله (الأميركي الجنسية) الذي كان يحرض ضد الاستقرار في مملكة البحرين، مشددة على أن “هذا الخطاب يتعارض مع النظام الأساسي وإعلان حقوق الإنسان لمجلس التعاون ويمثل دعوة من دولة خليجية عضو بالمجلس إلى تغيير وإسقاط نظام الحكم بدولة خليجية أخرى عضوة بالمجلس”.

 

ومن بين تلك المحاولات الخبيثة لتخريب العلاقات والمباحثات لحل الأزمة الخليجية، استغلت “الجزيرة” زيارة بريتي باتل وزيرة الداخلية البريطانية إلى مديرية شرطة محافظة المحرق البحرينية، وروجت لها عبر تقارير مسيئة وتحريضية ضد المملكة، تتضمن انتهاكات مزعومة داخل مديرية الشرطة.

 

وسرعان ما ردت الداخلية البحرينية في بيان على ما نشرته “الجزيرة”، مؤكدة أنه لا أساس له من الصحة، كما أبدت “استغرابها من هذه الحملة الإعلامية المضللة، التي زادت حدة في الآونة الأخيرة، وتستهدف المساس بالسمعة الحقوقية لمملكة البحرين وإنجازاتها، والإساءة للعلاقات المتميزة مع المملكة المتحدة، متسائلة عن الأسباب الحقيقية من وراء ذلك”.

 

مصر، أيضًا واحدة من دول الرباعي العربي الذين سعت قطر لتشويهها عبر أذرعها الإعلامية، بنشر الشائعات والأكاذيب، من استغلال قضية مسجونين المبادرة الشخصية لحقوق الإنسان الذين تم الإفراج عنهم مؤخرا، والإساءة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ووزارة الأوقاف المصرية وادّعاء وجود سرقة بالمليارات فيها، وإهدار المباني، بما ينافي الحقيقة تماما.

 

واستغلت أيضا الجزيرة زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لفرنسا زاعمة وجود وقفة احتجاجية ضده في باريس، وتصعيد خلافات وهمية بشأن الملف الحقوقي المصري، بجانب تشويه نتيجة انتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب المصري ونشر ادّعاءات عن تخلص الحكومة من المعارضة.

 

لم تخلُ القائمة من الإمارات أيضًا، حيث حرصت قطر على الإساءة لها بشدة، لتشويه دورها البارز في المنطقة، عبر نشر حلقة عن برنامج المتحري بالجزيرة، به العديد من الأكاذيب الفجة تجاه أبو ظبي، بجانب بث عدة تقارير زائفة عن وجود خلافات بين السعودية والإمارات، وخاصة في منظمة الأوبك، وهو ما يخالف الواقع أيضًا.

 

فيما سعت قطر وأذرعها الإعلامية إلى خلط متعمد بشأن معاهدات السلام مع إسرائيل، من أجل تزييف واضح للأحداث ومحاولة تضليل متعمدة، رغم أن الدوحة تجمعها علاقات ضخمة مع تل أبيب، فضلا عن السعي الضخم للتحريض ضد سياسات الدول الأربع واستمرار التدخل في شؤونها والحشد ضد سياساتها، على خلفية أحكام قضائية صادرة في تلك الدول.

spot_img