نتيجة الخلافات المستمرة بين واشنطن وبكين يزداد التعقيد السياسي في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الحليف الرئيسي لأوكرانيا من خلال الدعم العسكري والمالي المستمر، في حين تتخذ الصين موقفًا حذرًا، يميل إلى دعم موسكو اقتصاديًا ودبلوماسيًا بطريقة غير مباشرة، مع التأكيد على الحوار والسلام.
وكشفت مصادر، أن هذا الخلاف بين القوتين العظميين يعكس صراعًا أوسع في النفوذ الجيوسياسي، ما يزيد من صعوبة التوصل إلى حل سريع للنزاع الروسي الأوكراني.
وأكدت المصادر، أن الولايات المتحدة تركز على تعزيز قدرة أوكرانيا على مواجهة الغزو الروسي، بينما تتجنب الصين التدخل المباشر العسكري، لكنها توفر لموسكو دعمًا اقتصاديًا ودبلوماسيًا يحافظ على قدرتها على الاستمرار في الحرب.
ما هي أبعاد الصراع الأمريكي الصيني وتأثيره على أوكرانيا؟
وقالت: إن الصراع بين واشنطن وبكين يمتد إلى مجالات عديدة تشمل التجارة، التكنولوجيا، والسيطرة على الموارد الاستراتيجية.
كما أوضحت، أن النزاع في أوكرانيا يعتبر ساحة اختبار لمدى تأثير التحالفات الدولية على نتائج الحرب، والدعم الأمريكي المستمر لأوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة المتقدمة والتمويل.
الدور الصيني في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا
وتشير المصادر، إلى أن الصين توفر لموسكو تسهيلات مالية وتجارية، لكنها لا تزوّدها بأسلحة هجومية مباشرة، كما تدعو الصين إلى التفاوض والحوار بين الأطراف المتنازعة، في محاولة للحفاظ على صورة الدولة الكبرى المسؤولة دوليًا، وتقليل المخاطر على مصالحها الاقتصادية.
وقالت: إن الحرب في أوكرانيا لها انعكاسات اقتصادية واسعة على مستوى العالم، خاصة في مجالات الطاقة والغذاء، فالصراع الأمريكي الصيني يزيد من تعقيد الأزمة، إذ يؤدي إلى تقلبات في أسعار النفط والغاز والقمح، والولايات المتحدة تستخدم العقوبات الاقتصادية على روسيا، بينما تسعى الصين لتجنب الانضمام المباشر لهذه العقوبات، ما يزيد من التباين في السياسات الدولية ويطيل أمد النزاع.
ما هي السيناريوهات المستقبلية للحرب؟
وكشفت المصادر، أن ضمن السيناريوهات المستقبلية للحرب، أن الدعم الأمريكي يبقى مستمرًا، وتستفيد روسيا من دعم صيني غير مباشر، ما يؤدي إلى استنزاف طويل الأمد ويزيد من الخسائر البشرية والمادية، و قد تضغط الصين والدول الأوروبية على روسيا لتقبل حل وسط، خصوصًا إذا زاد العبء الاقتصادي والسياسي على موسكو، و في حالة زيادة الدعم العسكري الأمريكي والضغط الغربي، مع رفض موسكو للتنازل، قد تتطور الحرب لتشمل مناطق جديدة أو استخدام أسلحة أكثر تطورًا.