ذات صلة

جمع

منها التيارات المتشددة في النمسا.. ما مدى تأثير التطرف السياسي على الأمن القومي في أوروبا؟

مع تصاعد التحركات الأمنية والسياسية لمواجهة الجماعات الإرهابية التي...

المتآمرون يتخبطون.. كيف استغل الإخوان الاحتجاجات السلمية في قابس حول التلوث البيئي؟

شهدت محافظة قابس التونسية احتجاجات سلمية واسعة النطاق خلال...

تهديد أم دعاية.. ما وراء الرسالة الروسية تجاه الناتو وأوروبا

أكد سيرغي ناريشكين، مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، خلال...

تهديد أم دعاية.. ما وراء الرسالة الروسية تجاه الناتو وأوروبا

أكد سيرغي ناريشكين، مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، خلال اجتماع لمجلس رؤساء الأجهزة الأمنية لدول رابطة الدول المستقلة في سمرقند، أن الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو تسرّع من وتيرة تسليح قوة الرد السريع وزيادة إنتاجها العسكري.

وأضاف ناريشكين: أن المهمة المحددة الآن هي تزويد قوة الرد السريع التابعة للناتو بجميع الموارد اللازمة على وجه السرعة، مؤكدًا على أن هذه التحركات الأوروبية تشكل تحديًا أمنيًا مباشرًا على حد قوله.

تصعيد أم تحذير.. ما وراء التصريحات الروسية؟

ووفق المصادر تحمل الرسالة الروسية تجاه الناتو وأوروبا حول استعداد الدول الأوروبية للحرب المحتملة معها العديد من التساؤلات أكثر من بعد، فهي تجمع بين التحذير العسكري، التوجيه السياسي، والدعاية الإعلامية، بينما يرى البعض الآخر أن هذه التصريحات جزء من استراتيجية موسكو لفرض واقع جيوسياسي جديد، يراعي مصالحها الاستراتيجية.

كما تعتقد المصادر أنها تهدف إلى خلق حالة من الضغط النفسي على الناتو والدول الأوروبية لتأخير أو تعديل أي خطوات تصعيدية تجاه أوكرانيا.

ما هي المعادلة الأساسية في هذه الأزمة؟

وقالت المصادر: إن المعادلة الأساسية تكمن في التوازن بين القدرات العسكرية، الرغبة في الحيلولة دون نشوب صراع عالمي، وأهمية التحرك الدبلوماسي والسياسي، وبغض النظر عن النية الحقيقية وراء التصريحات، فإن الرسائل الروسية تمثل مؤشرًا على استمرار الصراع على النفوذ الدولي.

التحليل العسكري

وأوضحت، أن تصريحات روسيا حول تعزيز قدرات قوة الرد السريع الأوروبية ورفع إنتاج المجمع الصناعي العسكري تعتبر مؤشرًا على ما يمكن وصفه بمرحلة التحضير الاستراتيجي.

وأكدت المصادر، أنه من الناحية العسكرية، فإن قدرة الناتو على زيادة الإنتاج العسكري وتزويد قوات الرد السريع تعكس استعدادًا تكتيكيًا لمواجهة أي تهديد محتمل، سواء كان تصعيدًا محدودًا أو نزاعًا أوسع نطاقًا.

ما هو أثر الدعاية الإعلامية؟

وكشفت أن الرسائل الروسية يبدو أنها تحمل بعدًا إعلاميًا، للتأثير على الرأي العام الأوروبي والدولي، كما تسعى موسكو إلى إظهار أن أي تصعيد من جانب كييف أو الناتو لن يكون بدون تكلفة.

ما هي السيناريوهات المستقبلية؟

وقالت المصادر: إن الرسائل الروسية تطرح عدة سيناريوهات مستقبلية، يمكن تحليلها على أنها تهديد مباشر وحقيقي، حيث قد تُترجم التصريحات إلى تحركات عسكرية محددة إذا شعرت موسكو بأن مصالحها مهددة بشكل مباشر أو دعاية إعلامية وضغط نفسي والتي تهدف من خلالها التأثير على السياسات الأوروبية والناتو دون تنفيذ تهديدات فعلية على الأرض، أو استخدام التصريحات كوسيلة ضغط ضمن مفاوضات مستمرة لإعادة ترتيب النفوذ في أوروبا الشرقية وأوكرانيا.