تعد إيران أحد أبرز الجهات التي تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، خاصة عبر استغلال حزب الله كواجهة لتنفيذ أنشطة عسكرية وتجسسية.
وأكدت مصادر، أن الجرائم الإيرانية وحزب الله ضد المدنيين والمنشآت الحيوية تجعل من التصدي لهذه الأنشطة أولوية استراتيجية للدول العربية، مع ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التهديدات الأمنية المستمرة، والحفاظ على السلام .
وأوضحت المصادر، أن إيران تمكنت عبر حزب الله من توسيع نفوذها في الشرق الأوسط، مستغلة التوترات الإقليمية والأزمات السياسية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
إيران وحزب الله.. شراكة استراتيجية لتنفيذ المخططات الإرهابية
أسست إيران حزب الله كذراع سياسي وعسكري في لبنان، ومنذ ذلك الحين، عملت إيران على دعم الحزب بالتمويل والتدريب العسكري، بالإضافة إلى تزويده بالأسلحة المتطورة والتقنيات المتقدمة، وقد استُخدم حزب الله كواجهة إيرانية رسمية وغير رسمية لتنفيذ أنشطة عسكرية ضد الدول العربية.
الجرائم الإيرانية
وأشارت المصادر، أن إيران اتخذت من السياسة الخارجية أداة للتدخل المباشر وغير المباشر في الدول العربية، حيث دعمت الحروب بالوكالة عبر ميليشيات متعددة، كان حزب الله أبرزها، وتشمل جرائم إيران تزويد الميليشيات بالأسلحة التقليدية والمتطورة، التي ساهمت في زعزعة الأمن في العراق، سوريا، واليمن و تمويل الأنشطة الإرهابية والتخريبية التي طالت المنشآت المدنية والعسكرية و تطوير شبكة تجسس إقليمية عبر كوادر حزب الله المنتشرين في الدول المستهدفة.
خطر الأسلحة الإيرانية على الدول العربية
ولقد زودت إيران حزب الله بأسلحة نوعية متطورة، شملت صواريخ دقيقة، طائرات مسيرة، ومواد متفجرة موجهة، هذه الأسلحة الإيرانية المستخدمة عبر حزب الله أدت إلى تدمير المنشآت الاقتصادية والمرافق العامة، تعطيل الاقتصاد والاستثمار.
وقالت المصادر: إن استمرار هذه الهجمات دفع العديد من الدول العربية لإعادة النظر في استثماراتها في المناطق المعرضة للخطر، مما أثر على الاقتصاد الإقليمي.
ما هي أبرز التحديات أمام مواجهة النفوذ الإيراني؟
وأوضحت المصادر، أن رغم الجهود العربية والدولية للحد من تأثير إيران وحزب الله، إلا أن هناك عدة تحديات منها أن حزب الله يمتلك نفوذًا سياسيًا واسعًا في لبنان وبعض الدول المحيطة، مما يعرقل اتخاذ إجراءات مباشرة ضد أنشطته و الدعم المالي الإيراني يضمن استمرار عمليات الحزب بشكل شبه دائم، ويصعب على الدول العربية مراقبة مصادر التمويل بدقة، كما أن الحزب يستفيد من شبكات إعلامية لدعم رواياته وتبرير أنشطته، مما يزيد من صعوبة مواجهة النفوذ الإيراني على الصعيد الشعبي.