ذات صلة

جمع

كيف تتعامل روسيا مع التهديدات الأمريكية بشأن أوكرانيا؟

عادت لغة التهديد لتتصدر المشهد السياسي الدولي، بعد تصريحات...

رغم الركام.. ” الأونروا” تعيد الحياة إلى مقاعد غزة

رغم الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب الأخيرة في قطاع...

بعد التراجع عن صفقة “توماهوك” الأمريكية.. ما مصير الأزمة الروسية الأوكرانية؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تراجعه في تزويد...

الإخوان في تونس.. من فشل السياسة إلى إشعال الفوضى عبر الأزمات

تواصل حركة النهضة في تونس (الإخوان المسلمون) لعب دور...

ما هي الطريقة التي تتعامل بها حركة “حماس” مع ملف جثث الرهائن الإسرائيليين؟

بحسب تقارير عبرية، تدرك حركة حماس أن ملف الجثث يمثل الجدار الأخير الذي يمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إشعال حرب جديدة في القطاع، لذلك تتعامل معه بأسلوب محسوب يقوم على المماطلة.

حيث تتزايد التساؤلات حول الطريقة التي تتعامل بها حركة حماس مع ملف جثث الرهائن الإسرائيليين الذين ما يزالون في قطاع غزة، في ظل تعقيدات سياسية وميدانية متشابكة.

سياسة كسب الوقت

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن حركة حماس تتبع أسلوبًا يُعرف في الأوساط الأمنية الإسرائيلية باسم التقطير، أي تسليم الجثث على مراحل بطيئة للغاية، دون الالتزام بجدول زمني واضح.

وكشفت مصادر، أنه يُتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة ضغوطًا أمريكية مكثفة لدفع الحركة إلى تسريع عملية التسليم، بالتزامن مع زيارة مبعوثي ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، إلى المنطقة.

وقالت مصادر: إن حركة حماس تستغل وقف الحرب لإعادة ترتيب صفوفها الداخلية وهيكلها التنظيمي، إلى جانب ترميم الأنفاق والبنية العسكرية التي تضررت جراء الحرب الأخيرة، كما تحاول استعادة قدرتها الدفاعية والبحث عن موارد بشرية ومالية جديدة، تحسبًا لاحتمال انهيار الهدنة وعودة القتال.

وأوضحت المصادر، أنه رغم تبريرات حماس، تواصل إسرائيل اتهامها بالمماطلة المتعمدة، وتصرّ على أن الحركة تعرف تمامًا مواقع الجثث لكنها تؤخر تسليمها لأسباب سياسية.

وأوضحت المصادر، أن هذا الملف يشكل أحد الاختبارات الحساسة لبنود المرحلة الأولى من خطة ترامب لإنهاء الحرب، والتي تتضمن وقف إطلاق النار، تسليم الرهائن الأحياء والجثث، وبدء إعادة الإعمار بإشراف دولي، لكن استمرار التأخير يثير مخاوف من أن تتعثر المرحلة الثانية من الخطة، التي تتضمن إعادة فتح المعابر وتشكيل إدارة مدنية جديدة للقطاع.

ما هي أبرز التحديات الميدانية والوساطة الدولية؟

وأكدت المصادر، أن العقبات على الأرض ما تزال كثيرة، أبرزها تدمير مناطق واسعة في شمال ووسط غزة، وصعوبة الوصول إلى مواقع محددة دون تنسيق أمني دقيق مع الجانب الإسرائيلي.

كما ترى المصادر أن ملف جثث الرهائن الإسرائيليين أصبح أكثر من مجرد قضية إنسانية، فهو اليوم ورقة تفاوضية شديدة الحساسية تستخدمها حماس لانتزاع مكاسب سياسية وأمنية، فكل جثة تمثل من وجهة نظر تل أبيب قيمة تفاوضية عالية، خاصة مع تصاعد الضغوط الداخلية على نتنياهو لإعادة الرفات إلى عائلاتها.

وفي ظل هذه المعادلة قالت المصادر إنه يبدو أن ملف الجثث سيظل ورقة تفاوض محورية تتحكم في مستقبل الصراع بين حماس وإسرائيل، وربما في شكل التسوية السياسية المقبلة.