ذات صلة

جمع

جريمة القلم.. كيف تستخدم إيران أحكام الإعدام لإخماد احتجاجات المستقبل؟

في ظل توسّع حالة الغضب الشعبي داخل إيران، وتنامي...

كسر الجمود.. هل يمتلك العراق وأمريكا حلاً سريًا لاستقرار سوريا؟

يشهد الملف السوري حراكًا دبلوماسيًا غير مسبوق، خلال الأسابيع...

الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان

أعاد المجتمع الدولي ملف الجولان السوري المحتل إلى الواجهة...

القشة الأخيرة.. هل تنجح ليبيا في تجاوز العقبات وتنظيم الانتخابات؟

تدخل ليبيا مرحلة دقيقة تُعدّ الأخطر منذ توقيع اتفاق...

نهج “الدم والسلاح”.. من يتحكم بالمشهد في غزة بعد وقف إطلاق النار؟

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ بعد أكثر من عامين من الحرب المدمرة في قطاع غزة، وقد تزايدت الإعدامات العلنية والتوتر الأمني بالقطاع من قبل حركة حماس، الأمر الذي فتح باب التساؤلات حول من يتحكم بالمشهد السياسي والأمني في القطاع بعد الحرب، خصوصًا مع تعدد الأطراف المسلحة والمنافسة على النفوذ.

وكشفت مصادر، أن قطاع غزة يشهد حالة من الفراغ الأمني والسياسي، نتيجة تعقيد الأوضاع الداخلية والخارجية؛ مما يجعل المستقبل القريب للقطاع غير واضح، وسط تحديات ضخمة تشمل إعادة الإعمار، الاستقرار السياسي، والسيطرة على الأسلحة، حيث تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة أمريكية ومصرية، ويعد هذا الاتفاق خطوة أولى نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

ماذا يشمل الاتفاق؟

يشمل الاتفاق تبادل الأسرى بين الطرفين، حيث أفرجت إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، فيما أطلقت حماس سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من مناطق محددة في القطاع، مع استمرار انتشار قواتها على الحدود، وعدم تحديد جدول زمني لاتفاق شامل، ما يجعل المرحلة الانتقالية حساسة ومعقدة.

وأشارت المصادر إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ليس نهاية الحرب، بل بداية مرحلة انتقالية تحتاج إلى جهود مكثفة لضمان الاستقرار، خصوصًا مع وجود أطراف متعددة تسعى للسيطرة على القطاع.

ما هي الأطراف المسيطرة على المشهد في غزة؟

وأكدت المصادر، أن المشهد السياسي والأمني في غزة بعد وقف إطلاق النار معقدًا للغاية، نتيجة تعدد الأطراف المسلحة والمنافسة على النفوذ أبرز هذه الأطراف حركة حماس والتي رغم إعلانها  عدم مشاركتها في الحكم في المرحلة الانتقالية، إلا أنها بدأت في تنفيذ خطوات ميدانية تهدف إلى فرض سيطرتها على القطاع مرة أخرى، كما تظل السلطة الفلسطينية أحد اللاعبين الأساسيين.

وتشهد غزة حالة من التنافس بين حماس والجماعات المحلية والعشائرية، حيث تعزز هذه القوى من نفوذها في ظل الفراغ الأمني، مستفيدة من ضعف أي سلطة مركزية هذه القوى المحلية قد تلعب دورًا رئيسيًا في التحكم في مناطق محددة داخل القطاع و فرض قوانين وأنظمة محلية وحماية مصالحها من التدخلات الخارجية.

ما هي السيناريوهات المستقبلية لغزة؟

وطرحت المصادر عدة سيناريوهات محتملة لمستقبل غزة بعد وقف إطلاق النار منها تشكيل حكومة انتقالية مشتركة تضم حماس والسلطة الفلسطينية والقوى المحلية، تحت إشراف دولي، يمكن أن يوفر استقرارًا مؤقتًا للقطاع و فرصًا لإعادة الإعمار والتطوير و تقليل الصراعات المسلحة.

وقالت: إن إحدى السيناريوهات حكم منفرد لحماس إذا تمكنت حماس من فرض سيطرتها قد تستمر في تعزيز بنية عسكرية مستقلة و زيادة عزلة غزة على المستوى الدولي وإمكانية حدوث صراعات جديدة مع السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي.

وأكدت المصادر، أن وقف إطلاق النار ليس نهاية النزاع، بل بداية مرحلة حساسة تحتاج إلى جهود كبيرة لتحديد من سيسيطر على غزة وكيفية إعادة بناء القطاع.