ذات صلة

جمع

من العمل الخيري إلى التجسس.. تمدد الإخوان في النمسا يطرق أبواب الاستخبارات

خلال السنوات الأخيرة، برزت مدينة فيينا، عاصمة النمسا، كإحدى...

الشرق الأوسط ينهض من ركام الميليشيات.. ملامح نظام جديد يتشكل

تعيش منطقة الشرق الأوسط لحظةً فاصلةً في تاريخها الحديث،...

“الصين ترد بالمثل.. بكين تُعاقب خمس شركات أميركية وسط تصاعد الحرب التجارية”

أعلنت وزارة التجارة الصينية، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات على...

من العمل الخيري إلى التجسس.. تمدد الإخوان في النمسا يطرق أبواب الاستخبارات

خلال السنوات الأخيرة، برزت مدينة فيينا، عاصمة النمسا، كإحدى المدن الأوروبية التي شهدت نشاطاً مكثفاً لمجموعات الإخوان المسلمين. يتمثل نشاطهم من خلال العمل الاجتماعي والخيري، أو عبر المشاركة في الفعاليات الثقافية والسياسية، التي تهدف إلى تعزيز تواجدهم وبناء شبكات علاقات واسعة داخل الجاليات العربية والإسلامية في النمسا.

يسعى نشطاء الإخوان إلى بناء نفوذ سياسي محدود من خلال تواصلهم مع الأحزاب والنقابات والجمعيات المحلية، ويركز جزء كبير من نشاطهم على استقطاب الشباب والمهاجرين الجدد وتوجيههم نحو تبني أفكار محددة تتماشى مع رؤية التنظيم.

كما يستمر نشطاء الإخوان في فيينا في تعزيز نفوذهم بطرق متعددة، خاصة عبر العمل الاجتماعي والتعليم الديني والتواجد الرقمي، مما يجعلهم فاعلين مؤثرين داخل المجتمع المسلم في العاصمة النمساوية.


تورط موظف بـ DSN في التجسس لصالح الإخوان

وفي وقت سابق، كشفت السلطات النمساوية، في تطور مثير للجدل، عن تورط موظف في مديرية أمن الدولة والاستخبارات “DSN” في التجسس لصالح جماعة الإخوان المسلمين.

إذ أثارت الواقعة زوبعة سياسية، بعد الكشف عن أن موظفاً في الاستخبارات الداخلية النمساوية قام بنقل معلومات حساسة حول تحقيقات جارية إلى جماعة الإخوان المسلمين. وقد اعتقلت السلطات النمساوية الموظف مؤقتاً وأوقفته عن العمل، حيث اعترف بالتهم الموجهة إليه.

وأعلن حزب الحرية النمساوي (FPÖ)، الذي يُعتبر من أقوى القوى السياسية في البلاد، عزمه تقديم طلب لعقد جلسة للجنة الشؤون الداخلية في البرلمان لمناقشة القضية. ويطالب الحزب بإجراء تحقيق شامل لمعرفة مدى تأثير هذا التجسس على العمليات الأمنية في البلاد.


جدل واسع في الأوساط السياسية النمساوية

أثارت القضية جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية النمساوية، حيث يرى حزب الحرية أن هذه الحادثة تمثل تهديداً للأمن القومي، ويطالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد جماعة الإخوان المسلمين في البلاد. من جهة أخرى، وصفت الحكومة النمساوية الحادثة بأنها “حالة فردية”، مؤكدةً عدم وجود شبكة تجسس أوسع.

ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من التطورات في هذه القضية، إذ من المقرر أن يعقد البرلمان النمساوي جلسة خاصة لمناقشتها، وقد يتم اتخاذ قرارات بشأن تعزيز الرقابة على المنظمات الإسلامية في البلاد.