تلعب ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران دورًا محوريًا في زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي والخارجي، ورغم جهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام، تواصل هذه الميليشيات استغلال أي فترة هدنة لإعادة ترتيب صفوفها والتحضير لجولة جديدة من الحرب.
وكشفت مصادر أن ميليشيات الحوثي لا ترى في السلام سوى فرصة مؤقتة للتحضير لجولة جديدة من الحرب، وهو ما يبرز التناقض الجوهري بين نهج الجماعة العسكري وعقيدتها من جهة، وبين المبادئ الأساسية للسلام والقانون الدولي من جهة أخرى.
يشمل الصراع جرائم الحوثي داخل اليمن وخارجها وفي البحر الأحمر، إضافة إلى التحركات الدولية لوقف أنشطتهم العسكرية، وأهمية دعم السلام العادل والمستدام في المنطقة.
ما هي استراتيجيات الحرب لميليشيات الحوثي الإرهابية؟
تعتمد ميليشيات الحوثي الإرهابية على مجموعة من الأساليب العسكرية، منها التمرد المسلح في شمال اليمن، والهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على الأراضي السعودية، والحصار والضغط الاقتصادي على المدن الخاضعة للحكومة الشرعية، وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
تكشف هذه الاستراتيجيات مدى تناقض نهج الجماعة مع مبدأ السلام الدولي، حيث يضعون القوة العسكرية قبل الحوار السياسي.
أبرز الانتهاكات الحوثية
تأتي ضمن جرائم الحوثيين ضد المدنيين في اليمن استهداف المدن والمناطق السكنية بالصواريخ والطائرات المسيرة، وتجنيب الأطفال والزج بهم في الصراع، مخالفًا للقوانين الدولية، وتدمير البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، ما يزيد من معاناة المدنيين.
ويشمل ذلك استخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على السعودية والإمارات، مما يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي، والاختطافات والتهديدات في الأراضي المجاورة، بما في ذلك تهريب الأسلحة ودعم جماعات مسلحة على المستوى الإقليمي، ومحاولة زعزعة الاستقرار في الدول العربية عبر الميليشيات التابعة لهم.
ما هي جرائم الحوثي في البحر الأحمر؟
من ضمن جرائم الحوثيين الانتهاكات التي يرتكبونها في البحر الأحمر، منها استهداف سفن الشحن التجاري والتحالفات البحرية، ووضع الألغام البحرية في الممرات الدولية مثل مضيق باب المندب، ما يعرقل التجارة العالمية، واعتماد الحوثيين على طرق بحرية لتهريب الأسلحة والمدرعات، حيث تلعب إيران دورًا في دعم هذه العمليات، ما يزيد من تعقيد الجهود الدولية لوقف أنشطتهم.
وتقوم ميليشيات الحوثي بتكديس الأسلحة والتحضير لمعارك مستقبلية خلال فترات الهدنة، واستهداف المنافذ البحرية والممرات التجارية، ما يوضح استراتيجية الضغط الاقتصادي والسياسي.
وأوضحت المصادر أن الصراع اليمني أحد أكثر الصراعات تعقيدًا في العالم، نتيجة ازدواجية الحوثيين بين عقيدتهم المسلحة ومبدأ السلام الدولي.