ذات صلة

جمع

تحريض جديد من الغرياني.. الإخوان يشعلون المشهد الليبي بدعوات الفوضى

في أحدث حلقة من سلسلة التحريض ضد مؤسسات الدولة...

تأثير الضغوط الإقليمية والدولية على استقرار الوضع في جنوب لبنان

يشهد جنوب لبنان حالة من التوتر المستمر نتيجة للصراعات...

“صالح الجعفراوي”.. ما هي علاقة مقتله بحركة حماس؟

أصبح الصحفي الفلسطيني صالح عامر الجعفراوي رمزًا للصحافة الإنسانية...

زلزال في القيادة السودانية: إقالة نبيل عبد الله تفضح شبكة النفوذ والعائدات العسكرية

خلال السنوات الأخيرة شهدت الساحة العسكرية والسياسية في السودان...

الآثار والمتاحف اليمنية تتحدى الحوثيين.. قرار النقوش “باطل قانونًا”

في موقف حازم يؤكد رفضها المساس بالهوية التاريخية لليمن،...

تأثير الضغوط الإقليمية والدولية على استقرار الوضع في جنوب لبنان

يشهد جنوب لبنان حالة من التوتر المستمر نتيجة للصراعات الإقليمية والتدخلات الدولية، ففي السنوات الأخيرة ازدادت الضغوط الإقليمية والدولية على لبنان، مما أثر بشكل مباشر على استقرار الوضع في هذه المنطقة، حيث يُعتبر الجنوب منطقة ذات أهمية استراتيجية بالغة، نظرًا لموقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل.

ففي عام 1982، اجتاحت إسرائيل لبنان في عملية أسمتها “سلام الجليل”، واحتلت أجزاء واسعة من الجنوب اللبناني. استمر الاحتلال الإسرائيلي حتى عام 2000، حينما انسحبت إسرائيل من الجنوب اللبناني تحت ضغط المقاومة اللبنانية.

تفاصيل القرار 1701 وتداعياته

صدر القرار 1701 عن مجلس الأمن الدولي بعد حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وقد دعا إلى وقف الأعمال العدائية، ونشر قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، ونزع سلاح الجماعات المسلحة في جنوب لبنان. ورغم مرور سنوات على القرار، إلا أن تطبيقه الكامل لا يزال محل جدل.

تُعتبر إيران الداعم الرئيسي لحزب الله، مما يجعل لبنان تحت تأثير مباشر للسياسات الإيرانية في المنطقة. هذا النفوذ يُثير قلق الدول الغربية والعربية، خاصة فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي ودورها في الصراعات الإقليمية.

كما أن سوريا، على الرغم من انسحابها العسكري من لبنان في عام 2005، لا تزال تمارس تأثيرًا سياسيًا وأمنيًا في بعض المناطق اللبنانية، بما في ذلك الجنوب. هذا النفوذ يُضاف إلى تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، كما أن العلاقات بين لبنان وبعض الدول العربية، خاصة الخليجية، شهدت توترات في السنوات الأخيرة بسبب مواقف لبنان من بعض القضايا الإقليمية.

ما هي التأثيرات الأمنية على الجنوب اللبناني؟

إن المواجهات بين حزب الله وإسرائيل لا تزال تحدث بين الحين والآخر، رغم وجود القرار 1701، مما يُهدد استقرار المنطقة ويؤثر على حياة المدنيين، بالإضافة إلى تأثيره على حزب الله نفسه.

كما أن هناك جماعات مسلحة أخرى في الجنوب اللبناني، مما يُعقد الوضع الأمني ويزيد من التحديات أمام السلطات اللبنانية. ويُعتبر الجيش اللبناني القوة الأمنية الرسمية في الجنوب، لكن قدراته محدودة بسبب نقص المعدات والتدريب، مما يصعّب مهمته في حفظ الأمن.

يُذكر أن الصراعات المستمرة أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية في الجنوب، بما في ذلك الطرق والمستشفيات والمدارس، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي. وقد اضطر العديد من السكان في الجنوب للنزوح بسبب الأوضاع الأمنية، مما زاد العبء على المدن الأخرى وأثر على الاقتصاد الوطني.

كما أن الدعم الدولي للبنان يُعتبر حيويًا، لكنه مشروط بتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية، مما يشكل تحديًا أمام الحكومة اللبنانية.