كشف عدد من الوثائق الجديدة عن أدلة فضحت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب دعمه للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم “داعش” والقاعدة، كما حاولت تركيا طمس كافة الأدلة التي تثبت تلك العلاقة إلا أن تلك الوثائق كشفتها أمام الجميع.
وحسب موقع “نورديك مونيتور” السويدي الذي نشر الوثائق، فالحزب الحاكم التركي متورط في إرسال أنواع مختلفة من الأسلحة لتنظيم داعش، وفقاً لإفادة وشهادة الرائد أحمد أوزجان، رئيس مركز التقييم الاستخباري، في المخابرات العسكرية التركية، أمام المحكمة الجنائية العليا، على مدى جلسات متعددة.
وهناك واقعة قديمة أكدت دعم تركيا لـ”داعش”، وذلك عندما نشرت صحيفة “طرف” Tarf التركية في 2014 أنه تم العثور على ذخيرة تحمل علامة التصنيع التركية الرسمية، على ذخيرة داعش، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الصحيفة واعتقال رئيس التحرير.
كما أنه في عام 2014 سأل وزير الدفاع، آنذاك، عصمت يلماز، عن استخدام الذخائر التركية من قبل داعش، إلا أن الوزير نفى وقتها، ولكن مع الوقت ظهر أن النظام التركي يعمل بشكل كبير على تمويل التنظيم الإرهابي بالأسلحة بالفعل.
وحسب الوثائق التي نشرت على موقع نورديك مونيتور، فهناك تحقيق جنائي فُتح عام 2013، بشأن شبكة القاعدة في تركيا، كشف أن الإرهابيين حصلوا من تركيا على مكونات لإنتاج غاز السارين.
وفي الفترة الأخيرة حاولت تركيا طمس أدلة دعمها لـ”داعش” بالسلاح، حيث قالت الوثائق إن الانفجارات التي وقعت في بعض المستودعات العسكرية التركية، تم تدبيرها لمحو آثار الأسلحة التي قدمتها حكومة الرئيس، رجب طيب أردوغان، إلى تنظيم داعش.
و أظهرت الوثائق، أن المخازن التي جرى تفجيرها بقصد التمويه، توزعت ما بين المدن التركية أفيون وأورفا، ومواقع في الأراضي الخاضعة لسيطرة تركيا شمال جزيرة قبرص.
وفي وقت سابق، كشف تقرير أعدته مؤسسة ماعت تورط عائلة أردوغان في دعم للجماعات الإرهابية، وعلى رأسهم بلال نجل الرئيس التركي، حيث يتواصل باستمرار مع الجماعات الإرهابية، لشراء النفط منهم بأسعار بخسة من أجل التجارة بها، إضافة إلى أن هناك علاقات قوية تربط بين نجل أردوغان وبين الجماعات الإرهابية وعلى رأسهم تنظيم داعش الإرهابي، وذلك حسبما ورد في تقارير دولية كشفت ذلك بالوثائق.
وتابع التقرير أن ابنة أردوغان، افتتحت منذ فترة مستشفى عسكري في جنوب تركيا، تساعد في علاج التنظيمات المسلحة الإرهابية، إضافة إلى عملها في المنظمات الخيرية التي تقدم دعما كاملا للتنظيمات الإرهابية في المنطقة.