تتنصل تركيا عن التزامها بعدم ملء سد أليسو على نهر دجلة، الأمر الذي أشعل موجة غضب عارمة في البرلمان العراقي، حيث استنكر نواب عراقيون الاعتداء التركي السافر على أمنهم المائي، مؤكدين أن تشغيل السد يهدد الأمن المائي للعراق، بإعلان الحكومة التركية بدء تشغيل السد على نهر دجلة، والذي يخشى العراق من تأثيره على حصة البلاد من مياه المنطقة.
ومع قرار الحكومة التركية عام 1997 ببناء السد من أجل توليد الكهرباء للمنطقة، تسبب هذا في تشريد نحو 80 ألف شخص من 199 قرية، ولطالما عبّر العراق عن قلقه من تأثير السد على إمدادات المياه من نهر دجلة، وبعد سنوات من التوقف والتأخير، بدأت تركيا ملء خزان السد، الأمر الذي دفع ناشطين للتحذير من خطورة السد على الزراعة العراقية، وكذلك التسبب بالعطش لملايين السكان.
إلى أن أعلن وزير الزراعة وشؤون الغابات التركي، بكر باكدميريلي، مؤخرا أن بلاده بدأت توليد الكهرباء من محطة سد إليسو بسعتها القصوى مع البدء بتشغيل كافة التوربينات الموجودة، وعددها 6، اعتبارا من 23 ديسمبر، أن محطة توليد الكهرباء في سد إليسو، الواقع في ولاية ماردين، تعد رابع أكبر محطة في تركيا؛ إذ يعد سد إليسو من أكبر السدود المقامة على نهر دجلة، بطول 1820 متراً وارتفاع 135 متراً وعرض كيلومترين، وتقدر مساحة حوضه بـ300 كيلومتر مربع.