أكدت مملكة البحرين في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة بشكل فوري ودائم، محذّرة من انعكاساتها الخطيرة على الأمن الإقليمي والمصالح العالمية.
ودعت المنامة إلى اعتماد نهج شامل يقوم على وقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، إلى جانب الشروع في تنفيذ الخطة العربية الإسلامية للتعافي وإعادة إعمار غزة.
دعوة لوقف الحرب وتنفيذ خطة التعافي
شدد وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، على أن الحل يبدأ بوقف شامل ودائم لإطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى القطاع، تمهيدًا لتنفيذ خطة التعافي العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية لأهلها.
رفض التهجير والتوسع الاستيطاني
أكدت البحرين رفضها القاطع لأي محاولات للتهجير القسري أو التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، والتأكيد على حماية الوضع التاريخي والديني القائم في القدس، باعتبارها مدينة احتضنت الديانات السماوية عبر التاريخ.
إدانة استهداف قطر والإشادة بالوساطات
أدانت المنامة الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، مشيدة بدورها المحوري في جهود الوساطة بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين.
الترحيب بإعلان نيويورك والاعتراف بالدولة الفلسطينية
رحبت البحرين باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة “إعلان نيويورك” المتعلق بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، مثمنة الدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية بالشراكة مع فرنسا في تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
أزمات المنطقة والحلول السلمية
دعت البحرين إلى معالجة أزمات سوريا ولبنان والسودان وليبيا واليمن والصومال عبر حلول سلمية، تحفظ سيادة هذه الدول ووحدة أراضيها، وتضمن لشعوبها الحق في الاستقرار والتنمية المستدامة.
الأمن الإقليمي والملف النووي الإيراني
وشددت المملكة على ضرورة العمل المشترك لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وتفادي مخاطر سباق التسلح.
كما طالبت بعودة المفاوضات الأمريكية – الإيرانية لحل الملف النووي، بما يعزز السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.