ألقى تفشي وباء كورونا بالمزيد من الضغوط على الطلب العالمي على الوقود؛ إذ لجأت العديد من الحكومات لإيقاف وسائل النقل العامة، وتقليل العمالة، وأقرت الحكومات العديد من الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي الفيروس، كإغلاق المصانع، وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، فيما لجأت بعض الدول لتمديد عطلاتها الحكومية، وتعليق حركة الطيران.
وعلى رأسها قطر؛ حيث سجلت أسعار الوقود في الدوحة خلال عام 2020 تراجعا بنحو 35% على أساس سنوي، وذلك نظراً لانخفاض الطلب على الوقود تأثراً بتداعيات فيروس كورونا، كما تراجعت أسعار الجازولين والنفط عالميا، مع إغلاق الصين أكبر مشتر للنفط مصانعه؛ ما ساهم في هبوط الطلب العالمي على النفط ومشتقاته، فبلغ سعر لتر الجازولين ممتاز “91” في قطر خلال ديسمبر 2020 نحو 1.20 ريال، مقابل 1.85 ريال قطر بنفس الشهر من العام الماضي، بهبوط سنوي 35.14%.
وتراجع سعر اللتر في الديزل بدولة قطر خلال العام الحالي بنسبة 34.29% عند 1.15 ريال، علماً بأنه كان يبلغ 1.75 ريال نهاية عام 2019.
ومع تقدير مدروس لسعر النفط الخام بمقدار 40 دولارا العام المقبل مقابل 55 دولارًا ضمن ميزانية العام الحالي، من المفترض أن تشهد قطر انخفاض إيراداتها المرتبطة بتصدير الغاز بنسبة 27,6%، إلى 121,6 مليار ريال قطري ما يعادل 27,5 مليار يورو. ومن المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2,6% في العام 2020 بسبب وباء “كوفيد-19” وانخفاض الأسعار في قطاع الطاقة، ومنذ يونيو 2017، تأثر الاقتصاد القطري بالمقاطعة التي تفرضها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر على الدوحة.