في ظل الفقر والحصار الذي يُطارد الفلسطينيين تزداد المقدرات والموارد المالية وتتنوع مصادرها لحركة حماس الإرهابية حتى أصبحت تتصدر الجماعات الجهادية في العالم من حيث قوة اقتصادها.
مصادر التمويل
تتعدد مصادر تمويل حركة حماس الإرهابية ومنها التمويلات المشبوهة التي تتلقاها من قطر وإيران، بالإضافة لتجارة المخدرات التي تتورط فيها الحركة، بالإضافة إلى جريمتها الكبرى بحق الشعب الفلسطيني بالسطو على أموال المساعدات الدولية التي تصل للأهالي في قطاع غزة.
وبلغ حجم الإيرادات السنوية لحركة حماس حتى عام 2014 مليار دولار أميركي في ظل التوقعات التي تتزايد بشأن ارتفاع هذا المبلغ خلال السنوات الماضية، حتى صنفت صحيفة “ويكلي بليتز” الآسيوية “حماس” كثاني أغنى كيان إرهابي في العالم.
ووفق مراقبين أكدوا أن أكثر من 15 بالمائة من إيرادات اقتصاد قطاع غزة تنتهي بها المطاف في جيوب قادة حماس، والتي تأتي من خلال الضرائب والرسوم على الاستهلاكية التي تدخل القطاع، مثل السجائر والبنزين، ورسوم الترخيص للسيارات والدراجات النارية وحتى العربات، حتى صادرت الحركة أموال تلك الرسوم.
المخدرات وحماس
سعت حركة حماس خلال الفترة الماضية لزيادة مصادر دخلها بالمشاركة في سوق تهريب المخدرات بالاشتراك مع ميليشيات حزب الله اللبناني حتى شكلوا سلسلة دولية لتهريب المخدرات عبر الحدود مع عصابات المخدرات المكسيكية والكولومبية.
كما أقامت حماس روابط مباشرة مع مزارعي الخشخاش بأفغانستان؛ حيث يتم تهريب الكوكايين إلى دول في الخارج مثل المكسيك وكولومبيا، حتى أنشأت الحركة في السنوات الأخيرة، أيضًا قواعد لتهريب المخدرات في عدد من دول جزر الكاريبي.
الاتجار بالبشر
أنشأت حركة حماس شبكة للاتجار بالبشر، يتم من خلالها إرسال بعض الشباب العرب عبر استغلال فقرهم إلى وجهات مختلفة في أوروبا.
كما استغل قيادات الحركة فترة انتشار فيروس كورونا لإرسال عدد من الشباب للخارج لترويج تلك التجارة التي سعت لها حماس لزيادة مصادر دخلها.
أين تذهب أموال حماس؟
في ظل تعدد مصادر داخل حماس أثارت الحركة الجدل حولها أموالها؛ ما جعل العديد من الخبراء والمراقبين التساؤل بشأن مصير تلك الأموال.
وهنا أكد مراقبون أن الأموال تذهب لقيادات حماس الكبرى عبر عمل استثمارات لهؤلاء القيادات في الخارج لخدمة أهدافهم الشخصية في ظل الأكاذيب التي تصدّرها الحركة بشأن مجابهة الاحتلال ومقاومته.